عبّر عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم (حمس)، في حوار للجزيرة نت أمس، عن ثقته في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أفريل المقبل. قائلا “نحن نتنافس للفوز، وإن كانت الانتخابات حرة ونزيهة فإن حظوظنا في الحكم كبيرة”
و رفض رئيس الحركة وصف البعض لقادة الأحزاب و الشخصيات المترشحة للرئاسيات بمصطلح “الأرانب السياسية”.
أما عن البرنامج الانتخابي لحمس و في حال فوزها في الانتخابات، قال مقري: “سنعمل على تحقيق التوافق الوطني بمشاركة كل مكونات الساحة السياسية والمجتمعية دون إقصاء. و أن حزبه يملك رؤية لحل مشكلة رؤوس الأموال الضرورية للتنمية كبديل لمداخيل المحروقات، عن طريق توفيربيئة أعمال مناسبة لجذب المستثمرين في المجالات الزراعية والصناعية.
ليضيف المتحدث، أن حزبه كان قد عرض فكرة “للتوافق الوطني“، تهدف إلى وجوب اتفاق السلطة والمعارضة على رؤية واحدة لتحقيق اصلاحات شاملة و الخروج بإتفاق على مرشح للانتخابات الرئاسية يقود المبادرة مع حكومة توافقية لمدة خمس سنوات، إلا أن أحزاب المعارضة الأساسية وأحزاب الموالاة رفضت المبادرة بسبب غياب الثقة و طغيان الأنانية.
أما فيما يخص تخوف الحركة من التزوير الذي يؤرق المترشحين، فقد أرجع مقري السبب إلى عدد الكتلة الناخبة المبالغ فيه، و الأرقام الوهمية التي تصوت لصالح أحزاب الموالاة عن طريق اعتماد التصويت المتكرر، وإدراج أسماء الموتى غير المشطوبين من السجلات، داعيا إلى إنشاء لجنة وطنية مستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات.
و شبه مقري موقف حركة حمس، بموقف حزب الشعب الجزائري قبل اندلاع الثورة التحريرية، عندما كان يشارك في انتخابات المجالس التي كانت الإدارة الاستعمارية الفرنسية إلى أن انتقلت الحركة الوطنية إلى رؤية أخرى وهي الثورة”.
و في رده على تصريحات المترشح علي لغديري الذي دعا الشعب للقطيعة مع النظام، قال مقري أن عمل الحركة عمل سياسي سلمي ولا يمكن أن تتجاوزه، ومن لديه الثورة كمشروع هو حر في ما يريد”.
