شهاب برس- ألحت الجزائر بطلبها لعودة سوريا إلى مقعدها الشاغر في الجامعة العربية وأكدت أن موقفها مبدئي وواضح تجاه دمشق.
حيث صرح وزير الخارجية الجزائري السابق، “صبري بوقدوم” السنة الماضية أن الجامعة العربية هي المكان الطبيعي لسوريا.
واتفق معه وزير الخارجية الحالي ” رمضان لعمامرة” ، بتأكيده قبل أيام أنه سيكون مناسبا عودة سوريا للجامعة العربية خلال القمة القادمة التي ستحتضنها الجزائر شهر مارس القادم .
وحسم الرئيس ” عبد المجيد تبون” مسألة عودة دمشق لمقعدها في البيت العربي فقال في حوار تلفزيوني السنة الماضية أن الجزائر وفية ومبادئها الدبلوماسية، ولا تقبل أن يمس أي شعب عربي او دولة عربية بسوء، وسوريا من الدول المؤسسة للجامعة العربية ويجب أن تعود إليها في اقرب وقت.
ويرى أستاذ العلاقات الدولية “توفيق بوقعدة”، وفقا لما أورده موقع “عربي بوست” أن الجزائر تسعى لمحو أثار الربيع العربي بإعادة سوريا للجامعة العربية.
ووفقا لما نقله ذات الموقع من مصادر مطلعة، فإن الجزائر تعمل مع عدة دول عربية لتعيد سوريا إلى مقعدها، وأن الخارجية الجزائرية و العراق ولبنان والإمارات تحاول إقناع الدول التي لازلت تعيق عودة دمشق لمحيطها.
وأشادت الجزائر أن زيارة وزير الخارجية الإماراتي ” عبد الله بن زايد” إلى دمشق خطوة جيدة .
وكان الرئيس تبون قال في حوار مع قناة الجزيرة بأن هناك من يصرح بأنه سيفرع للجزائر بعد إسقاط سوريا وأن سوريا تعرضت لمؤامرة من أجل إسقاطها لأنها دولة قوية.
فتصريحاته كانت جدية لأن الجزائر لم تغلق سفارة سوريا ولم تسحب سفيرها من هناك على عكس دول أخرى.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية ” محمد دخوش” أن الجزائر تدافع عن نفسها بدفاعها عن دمشق.
فكلا البلدان تربطهما علاقة قوية مع روسيا و الصين إقتصاديا وعسكريا ويرفضان اغلب سياسات الغرب وتعدان من بين دول محور ما يسمى ” الممانعة”، التي ترفض التدخل الأجنبي والتي تدافع عن حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته.
ويرى المحلل السياسي دكتور ” محمد دخوش” أن الجزائر حافظت طيلة السنوات الماضية على علاقات جيدة مع سوريا وهي الآن تجني ثمار رهانها لاسيما بعد عودة النظام السوري بقوة.
ويضيف أستاذ العلاقات الدولية “توفيق بوقعدة ” أن مساندة الجزائر لدمشق يعود لعلاقات التاريخية بين البلدين قبل الاستقلال.
