عجّت السوق مؤخرًا بإعلانات كثيرة تروّج للمنتجات الكهرومنزلية، واعتمدت شركات عدة على التسويق والتنافس في أفضل خدمات ما بعد البيع، ومن بينها شركة LG التي ركزت على أنها من بين الأحسن، لكن وبتجربة خاصة، تبيّن العكس، حيث إن التعامل مع الزبائن يتم بتعالٍ، ولا مبالاة، وتسيّب، وتأخير. وهذه تفاصيل القصة.
في بداية جانفي، ومع انقطاع الكهرباء لمرات عدة، توقفت ثلاجة البيت التي هي من علامة LG (460 لتر)، فما كان عليَّ إلا أن اتصلت برقم كان موجودًا لديَّ خاص بمصلحة ما بعد البيع، وبعد أخذ ورد وسوء استقبال، تم تحويلي إلى مصلحة أخرى. المهم، الأمر أخذ ما يقارب يومين حتى تم تقديم بلاغ عطب، بعدها اتصل بي تقني لتحديد موعد للمعاينة، وكان ذلك بعد يومين.
التقني، وبعد المعاينة، أخذ 3000 دج، وقال إنها ستُخصم من مبلغ التصليح، ولم يستطع تحديد الخلل بدقة، وقال لي إنه سيتصل بي بعد التشاور مع التقنيين في الورشة.
لم يتم الاتصال بي لثلاثة أيام، فاتصلت به، فقال لي: “لقد تقرر نقل الثلاجة لورشة LG، وسيتصلون بك لتحديد موعد استلام الثلاجة ونقلها إلى الورشة لتصليحها.” لا علينا، سننتظر.
بعدها، بأكثر من أسبوع، لم يتصل بي أحد، وأنا في اليوم 17 دون ثلاجة، فأعدت الاتصال بالتقني، وكذلك مصلحة ما بعد البيع، وكل الأرقام المتاحة، ليأتي بعدها بيومين من يأخذ الثلاجة إلى الورشة. وبعدها بيومين، يتصل بي شخص يقول إنه تقني من ورشة LG ببرج الكيفان، وأن العطب في compresseur ويجب تغييره.
وباعتبار أني اشتريت المنتوج الذي فيه compresseur بضمان 10 سنوات، فإني ملزم بدفع ثمن تغييره والغاز فقط. وقيل لي إن كل هذا سيكون مقابل 12 ألف دج، فوافقت على الفور، وكان ذلك يوم 26 جانفي.
وأخبرني المتصل أنه بعد التصليح، سيتم الاتصال بي من أجل إرسال الثلاجة إلى المكان الذي تم الاسترجاع منه (المنزل). منذ تلك المكالمة، لم يتصل بي أحد.
اليوم نحن في تاريخ 10 فيفري 2025، أي أكثر من شهر بلا ثلاجة، ولم يتصل بنا أحد من هذه الشركة. فقمت بالاتصال بهم في هاتف مصلحة ما بعد البيع، فلا يردون. ثم عاودت الاتصال بآخر رقم اتصل بي، وبعد إلحاح، رد عليَّ، وقال لي: “من المفروض أن الثلاجة تم تصليحها، وسأعاود الاتصال بك.” لكن، لحد كتابة هذه الأسطر، لا اتصال ولا هم يحزنون.
النتيجة هي أنه بعد قرابة 30 يومًا بدون ثلاجة، والكل يعلم أن الثلاجة لا يمكن العيش بدونها، ومع ذلك، شركة LG “مرمدتنا في الدار” بالتعامل غير المحترف، والتماطل، واللامبالاة في تقديم خدمة لزبون وبمقابل، يعني ليست مجانًا. ثم تجدهم في الملتقيات، والتظاهرات، والمعارض، يتبجحون بخدمة ما بعد البيع! في الحقيقة، هم لا يهمهم خدمة ما بعد البيع، بقدر ما يهمهم البيع فقط.
هنا، من يعوضنا عن الضرر الذي لحق بنا؟ نحن على أبواب شهر رمضان، ونحن بلا ثلاجة، لا لشيء سوى أن هذه الشركة (LG) لم توفر لنا، كزبائن، مصلحة تتكفل بنا في ظرف قياسي. طبعًا، لن أشتري أي منتوج من هذه الشركة، وربما سألتجئ إلى القضاء إذا تطلب الأمر لاسترجاع ثلاجتي. “ولقد أعذر من أنذر.”