الجزائر-شهاب برس- انطلقت منذ أسبوع مبادرة طلابية تحت شعار “المناظرة”، والتي تعد سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى ولاية “الوادي”، وإن صح القول على مستوى “الوطن”، والتي تعود فكرتها الى أستاذ التاريخ السيد “عبد القادر عزام عوادي”، بجامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي، حيث تكمن في جوهرها الأساسي في منافسة علمية طلابية مبدأها الأول هو الحوار العلمي .
هذا ويؤكد صاحب المبادرة بأن المشروع ليس فكرة جديدة، وإنما فكرة “المناظرات” موجودة في الكثير من الدول، وتقوم بها عدة مؤسسات فكرية وعلمية لتشجيع الطلبة والباحثين، في مجال الحوار الهادف.وقد صرح الأستاذ “عبد القادر عزام عوادي” ل “شهاب برس” بأن هذا المشروع موجه للطلبة تحديدا، وذلك لكون الجامعة والطالب هو الخزان الأساسي والمورد الرئيسي في بناء المجتمع، وأيضا لتشجيع وتنمية الحوار وأسلوب الحوار لدى الطلبة، بعيدا عن التعصب للرأي، وإنما خلق روح التعصب للحق والمنطق السليم في الحوار.
ومنذ الإعلان عن هذه الفكرة، لاقت “المبادرة” استحسان عدد كبير من المتابعين ورواد الفايسبوك، وهو ما شهدناه من خلال المشاركات المتعددة من مختلف جامعات الجزائر مثل جامعة “بليدة ، سكيكدة،الجزائر2، سطيف-أم البواقي، عين الدفلى، بسكرة، مسيلة..”، بعد أن تخطى صداها ربوع ولاية “الوادي” ولم يعد الأمر يقتصر فقط على طلبة جامعة “الشهيد حمه لخضر”.
وللإشارة فإن طريقة المشاركة تتم بعد طرح المحور أو الإشكالية الخاصة بالمناظرة، حيث يتم إرسال مداخلة مسجلة في فيديو أو تسجيل صوتي بالنسبة للمشاركات الغير قادرات على إرسال تسجيل فيديو في مدة لا تتجاوز 3دقائق، بحيث يقوم فيها الطالب بعرض تدخله حول الاشكالية المطروحة سواء بالقبول أو الرفض، ولكن بطريقة علمية معتمدا فيها على الأدلة والحجج، وبلغة عربية فصحى سليمة وأيضا بطريقة إلقاء مقنعة .
وقد أشار الأستاذ “عزام” بأن المرحلة الأولى تكون المشاركة مفتوحة للجميع، في فترة تمتد من”10الى15يوم”، ومن ثم تبدأ مرحلة التصفيات التي تكون مرة واحدة أسبوعيا، والتي تشرف عليها لجنة علمية متخصصة متكونة من أساتذة ومختصين، لتكون في النهاية الوصول للمرحلة الختامية التي يكون فيها متسابقان فقط ، ويكون اللقاء جماهيري في مكان وزمان يحدد لاحقا .
