مصدر مسؤول بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات صرح لقناة “نهار” قائلا أوراق المادة الواحدة يتم توزيعها على عدد من المراكز، مع الاحتفاظ برقم التشفير الخاص بالورقة على مستوى مركز معالجة المعلومات بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات المتواجد على مستوى تيليملي بالجزائر العاصمة.
وقد تم، أمس، على مستوى مراكز التجميع البالغ عددها 9 مراكز، إغفال كل ورقة تصحيح خاصة بالمواد الأخيرة التي اجتازها التلاميذ والمتعلقة بمادة الفلسفة بالنسبة للشعب العلمية والتقنية، ومادتي اللغة الإسبانية والألمانية بالنسبة لشعبة لغات وآداب، فيما سيتم تشكيل لجان تعمل على تصحيح الأوراق عبر 54 مركزا موزعا عبر التراب الوطني، ويسهر على هذه العملية 34 ألف أستاذ من بينهم مفتشو المواد.
وقد تم ترقيم أوراق الإجابات بأرقام معينة قصد تسهيل عملية التصحيح، وسيتم تقسيم المصححين إلى لجان، كل لجنة تظم أساتذة متخصصين في المواد، وكل مادة لها مفتش يقوم بتوزيع الأوراق على أساتذة مادته، حيث يتحصل كل أستاذ على عدد معين من الأوراق يتراوح بين 180 و200 ورقة.
وبعد تنصيب اللجان، يتم توزيعهم على المراكز المخصصة لعملية التصحيح الموجودة عبر التراب الوطني، كما سيتم آليا إرسال اللجان إلى القاعات التي تحتوي بدورها على ورشات وتقوم كل لجنة، مثلا لجنة مادة اللغة العربية بالتشاور وحل الموضوع ومقارنة إجاباتهم مع الإجابات النموذجية التي تُصدر من قبل الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وإذا وجدوا فوارق بين إجاباتهم وإجابة الديوان، يأخذون الإضافات والنقائص بعين الاعتبار كي لا يتم هضم حق التلاميذ.
وبعد هذا، تقسم اللجان إلى ورشات كل ورشة تمنح لها أوراق الممتحنين، ويتم تحويل أوراق الورشة الأولى إلى الورشة الثانية قصد إعادة تصحيحها، وإذا وجد فرق في النقاط يصل إلى 4 نقاط بالنسبة للمواد الأدبية، وثلاث نقاط بالنسبة للمواد العلمية، يتم تحويل الأوراق إلى الورشة الثالثة التي يتم من خلالها التصحيح للمرة الثالثة.
وبعد التصحيح، تحول النقاط إلى اللجنة المشرفة على توزيع اللجان من أجل استقبال النقاط التي تحصل عليها كل تلميذ على وثيقة، ويتم من خلالها احتساب النقطة النهائية، ليتم فيما بعد إعادة تحويل النقاط إلى مركز التجميع قصد تدوين النقاط وتثبيتها، وبعدها تحويلها إلى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات المخول بالإعلان عن النتائج النهائية