شهاب برس- أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، تناولت مسألة اجتياح رفح والحرب على قطاع غزة.
وحسب بيان البيت الأبيض، ففي المكالمة التي استمرت نحو 45 دقيقة، أبلغ بايدن النتن ياهو عدم شنّ عملية عسكرية برية في رفح بجنوب قطاع غزة من دون خطة ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين.
وجاءت هذه المكالمة بعد أيام من تصريح بايدن بأن الرد العسكري الصهيوني في قطاع غزة “مبالغ فيه”، والذي عبر فيه أيضا عن قلقه البالغ إزاء ارتفاع عدد القتلى من المدنيين في القطاع الفلسطيني.
وكشف مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية للصحفيين، أن الاتصال ركز بالأساس على الجهود الجارية لضمان إطلاق سراح باقي الرهائن وعددهم 132 المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.
وأضاف المسؤول أنه بينما لا يزال يتعين سد بعض الفجوات “الكبيرة” فإن الاتفاق اقترب “إلى حد بعيد”، مشيرا إلى أن بايدن شدد على ضرورة الاستفادة من هذا التقدم المحرز “لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن في أقرب وقت ممكن”.
ونقلت قناة الأقصى التابعة لحركة حماس يوم الأحد عن أحد كبار قادة الحركة قوله إن أي هجوم بري الصهيوني في رفح “سينسف مفاوضات تبادل الأسرى”.
وبالرجوع إلى بيان البيت الأبيض فإنه لم يشر إلى أي اعتراض من عجوز البيت الأبيض على العملية العسكرية الصهيونية على رفح.
بل حث فقط، على أن تكون “خطة ذات مصداقية”، واتخاذ إجراءات تجنب سقوط المزيد من الضحايا الفلسطينين جراء القصف والاجتياح البري لمدينة رفح التي يقطنها قرابة مليوني فلسطيني نازح.
ويفهم من كل ما تضمنه حديث عجوز البيت الأبيض، أنه ضوء أخضر أمريكي جديد لشن عملية جديدة في قطاع غزة المدمر، والتي تعد الأكبر والأخطر على طول فترة الحرب.
وتقع رفح جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، وهي الملاذ الأخير للفلسطينيين النازحين والفارين من القصف الصهيوني الغاشم والمستمر على كامل القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 28 ألف شهيد وحوالي 68 ألف مصاب وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب في نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.
رويترز + شهاب برس