شهاب برس- أصدرت حركة البناء الوطني بيانا حول اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة الذي يواجه عدوانا صهيونيا غاشما منذ 7 أكتوبر 2023.
وجاء في بيان الحركة، لقد استقبلت حركة البناء الوطني كما استقبل الشعب الجزائري والأمة الاسلامية وأحرار العالم نبأ انتصار المعركة الدبلوماسية لوقف الحرب الجائرة وغير المتكافئة ضد الشعب الفلسطيني بإعلان وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت الحركة، إن هذا الاعلان – الذي جاء تتويجا لمرحلة أولى من معارك المقاومة من أجل استرداد الحق الفلسطيني وصد العدوان الصهيوني المتكرر على الشعب الفلسطيني ومقدسات الأمتين العربية والأسلامية يمثل انتصارا بيّنا لشعبنا الفلسطيني الذي عطّل بهذه المعركة الدبلوماسية أجندة العدوان والابادة ونعتبره ثمرة من ثمرات معركة طوفان الاقصى التي خاضتها المقا.ومة الفلسطينية بغالبية فصائلها واحتضنها الشعب الفلسطيني بغالبية فئاته رغم ضخامة التكاليف والتضحيات، ونهضت بدعمها شعوب أمتنا وأحرار العالم رغم عجز المنظومة الدولية أمام هذا العدوان و تآمر بعض الأنظمة العربية .
وأضافت، إن طوفان الاقصى كان ثورة كاسحة على الاحتلال والظلم والعدوان والتطبيع ، وقد حققت انتصارها العسكري الواضح لأنها منعت العدو الصهيوني تحقيق أهدافه المعلنة والخفية بل فضح خيبته وجبنه وهشاشته مثل ما فضحت زيف الادعاء العالمي بحماية مجتمعه الدولي لحقوق الانسان وتقرير مصير الشعوب وتصفية الاستعمار .
وأردفت الحركة، لقد سطر أبناء فلسطين في ملحمة طو.فان الأقصى بدمائهم فصلا جديدا من فصول ثورات الحرية والتحرر وأقاموا الشهادة على الامة وعلى العالم بأنهم استطاعوا رغم كل العقبات و عدم التكافؤ أن يغيروا بوصلة الاستراتيجيات والتوجهات السياسية في المنطقه كلها .
وإننا في حركة البناء الوطني مثلنا مثل كافة أبناء الشعب الجزائري لفخورون جدا ومعتزون بانتصار الشعب الفلسطيني الذي كان الشعب الجزائري بأكمله داعما له ، ومؤمنا بقضيته ، وواقفا الى جنبه في كل الظروف وفي كل المواقع والمنابر.
وإننا من أعماق الشعب الجزائري نرفع أسمى التقدير والاحترام والاعتزاز بشعبنا الفلسطيني الذي كان أفضل حاضنة رغم التكاليف الباهضة التي دفعت من دمائه وابنائه وشهدائه.
وجددت حركة البناء تثمينها لتمسك المقاومة وبجهدها وجه،ادها وصبرها وحسن إدارتها ابتداء للمعركة العسكرية وثم المعركة الدبلوماسية حيث توجت معاركها كلها بالانتصار وصنعت صورة أخرى لما يمكن أن يكون عليه مستقبل فلسطين و المنطقة.
وحيت الحركة كل الشعوب الحرة التي وقفت إلى جانب فلسطين بنخبها وشبابها وإعلامها ورجالها وسياسييها كل من موقعه وبحسب موقفه في دعم الحق الفلسطيني وإسناده في تحقيق ذاته واسترجاع سيادته .
كما دعت الحركة الجامعة العربية ودولها لاسيما اولئك المتآمرين و المتخاذلين منهم إلى مراجعة مواقفها السياسية وتصحيح رؤيتها للمستقبل وانحيازها الواجب إلى الحق الفلسطيني ومقاومته في ضد العدوان الصهيوني ومنع تكرار هذه الحرب والمسارعة الى دعم فلسطين في معركة إعمار غزه واعادة النازحين إليها .
هذا وأدانت حركة البناء بأشد عبارات الاستنكار كل الجرائم التي قام ويقوم بها الجيش الصهيوني وحكومته المتطرفة التي عرقلت باستمرار حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته وهدمت كل القيم الاخلاقية والاعراف والتقاليد الانسانية في الحروب وفي السلم .
وحيت كل الساحات المقاومة التي كانت خير سند للشعب الفلسطيني في مقاومته المقدسة وثورته الطوفانية حيث قدمت المقاومة في مسارح ساحاتها معارك عسكرية شجاعة، وخاصه منها ساحتها اللبنانية واليمنية و الإيرانية و العراقية ، و المقاومة الديبلوماسية و القانونية من جنوب أفريقيا و الجزائر و غيرهما ، وهي صور متقدمة لمدى وعي شعوب الأمة والعالم بأهمية الانخراط في أجندات الانتصار ودفع الأثمان المطلوب من أجل تحقيقه .
وقالت إن طوفان الاقص.ى أصبح ظاهرة تحررية وان أنجز منها الجانب العسكري الأول وسيستمر منها جانب الاعمار الجديد لغزة وثقافة التحرر المنتشرة في وسط الشعب الفلسطيني وتحرير المنطقة كلها من الوهم الاسرائيلي ووقف مشاريع التطبيع والهيمنة الص،هيونية.
وأضافت، و إنها لفرصة سانحة لكل أولئك الحكام المتخاذلين و المقصرين في نصرة الشعب الفلسطيني أن يكفروا عن ذنبوهم و لا يتأخروا في إعمار غزة و تضميد جراحها و علاج جرحاها.
كما ترحمت حركة البناء على كل شهداء المقاومة وشهداء فلسطين وشهداء ثورة طوفان الاقصى ؛ فإننا نعتبر أن شجرة الحرية إنما تسقى بدماء الشهداء فإن الشهادة تاج يرفع على رؤوس الشعوب الحرة فقط ، فرحم الله الشهداء وهنيئا لفلسطين وللشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بهذا الانتصار العظيم.
و في الأخير وجه أبناء حركة البناء الوطني و محبيها و عموم الشعب الجزائري و أبناء أمتنا العربية و الإسلامية و احرار العالم للتعبير عن فرحتهم و ابتهاجهم بكل الطرق المتاحة و الممكنة على هذا النصر المبين و الذي جعل القضية الفلسطينية وإقامة دولتها و نيل سيادتها على رأس أولويات النقاش الدولي .