شهاب برس_أشرف وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، اليوم على مراسيم توقيع اتفاقيتين هامتين بين عدة مؤسسات ثقافية جزائرية، وذلك في قصر الثقافة “مفدي زكرياء” بالجزائر العاصمة. وتتمثل الاتفاقيات في تعاون بين المسرح الوطني الجزائري، المركز التجاري لتطوير السينما، والمؤسسة العمومية للتلفزيون.
وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز التعاون المشترك بين هذه الهيئات في مجالات الإنتاج الفني، السينمائي، والتلفزيوني، بالإضافة إلى تحسين جودة العروض الثقافية والفنية في الجزائر. من خلال هذه الشراكات، يُتوقع أن تسهم المؤسسات في إثراء المشهد الثقافي الوطني، وتطوير صناعة السينما والتلفزيون بما يتماشى مع تطلعات الجمهور الجزائري.
وأكد الوزير بللو في كلمته على أهمية هذه الخطوات في دعم الثقافة والفنون الوطنية، مشيداً بدور هذه الاتفاقيات في تعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات الثقافية والقطاعين العام والخاص لتقديم محتوى ثقافي مميز يلامس اهتمامات المواطنين ويعزز الهوية الثقافية الجزائرية.
وأشار بللو إلى أن التكامل والتعاون بين القطاعين هو سمة عمل الحكومة الجديدة لتحقيق نجاح برنامجها، مؤكداً أن هذا التكامل سيسمح للجمهور الجزائري بالاستمتاع بالإنتاجات السينمائية والمسرحية التي أنتجتها وزارة الثقافة والفنون في السنوات الأخيرة. وأوضح أن هذه الإنتاجات ستكون مصدر فخر، وأن الوزارة ستعمل على منح الفنانين الفرصة للترويج لهم وتسويق صورهم ومنتوجاتهم، مع السعي لمرافقة جميع الإنتاجات العالقة وخلق حركية تنافسية إيجابية في مجالات السينما والمسرح. وأكد أن هذا التعاون سيعزز التحول الرقمي في الثقافة والفنون، معتبراً أن التلفزيون العمومي سيكون شريكاً مهماً في رقمنة هذا المجال بفضل تجربته وكفاءته.
من جانبه، أوضح وزير الاتصال محمد مزيان أن مؤسسات قطاعي الاتصال والثقافة تعد من أهم ركائز تطوير وترقية المحتوى الثقافي والفني المستمد من الموروث الحضاري العريق للأمة الجزائرية. كما أشار إلى أن هذه المؤسسات تمثل دعائم أساسية للإشعاع الفكري والحضاري والثقافي للجزائر في امتدادها الإفريقي والعربي الإسلامي والعالمي. واعتبر مزيان أن التعاون بين قطاعي الاتصال والثقافة هو مهمة حساسة ورسالة نبيلة يجب أن تتضافر وتتقاطع جهود القطاعين لخدمتها، باعتبارها من الغايات التي يوليها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أهمية كبيرة. وأكد مزيان أن الإشعاع الفكري والحضاري والفني للأمة يعد من مقومات ثقل الدولة وقوة تأثيرها، وهو جزء من دعائم أمنها بالمعنى الشامل.