شهاب برس- تشهد العلاقات بين الجزائر وفرنسا توترا وتدهورا غير مسبوق، وهذا بعد شن باريس حملة عدائية قذرة في محاولة منها نسج مخططات خطيرة بهدف زعزعة استقرار الجزائر وأمنها ووحدتها.
وبعنوان “الجزائر – فرنسا: نحو القطيعة”، قالت صحيفة “لو سوار دالجيري”، الناطقة بالفرنسية، إن العلاقات بين الجزائر وباريس لم تصل من قبل إلى هذا المستوى من التدهور، إلى أن أطلقت باريس منذ عدة أشهر حملة معادية للجزائر عبر عدة محاور.
ووسط التصعيد المتواصل، تضيف الصحيفة، فقد تتجه الجزائر نحو اتخاذ خطوات سيادية قد تصل إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا، لا سيما مع تصاعد الخطاب المعادي للجزائر في الإعلام الفرنسي، الذي بلغ ذروته في العام 2024.
مسؤول فرنسي: فرنسا ركعت للجزائر
وأشارت الصحيفة، إلى أن مجلة “لوبوان” الفرنسية نشرت مقالًا يتسم بنبرة عدائية، يعكس التوتر المتزايد بين البلدين، وهو ما يزيد من احتمالية القطيعة النهائية.
فمجلة “لوبوان”، وصفت الجزائر بأنها متأثرة بشكل مباشر بسقوط النظام السوري، وهذا التشبيه وصفه المحللون، حسب “لوسوار” بأنه خطير وغير منطقي.
وأبرزت الصحيفة، أن الجزائر خلال ذروة الإرهاب، لم تخسر شبرًا واحدًا من أراضيها وواجهت التحديات بمفردها، بينما كانت فرنسا تفرض عليها حظرًا على السلاح.
فخلال تلك الفترة، دعمت فرنسا تحت قيادة الرئيس فرانسوا ميتران الجماعات الإرهابية بطريقة غير مباشرة، من خلال انتقادها لوقف العملية الانتخابية وفرض حظر على الأسلحة ضد الجزائر.
وتقول “لوسوار دالجيري”، أنه في الوقت الذي تزعم فيه فرنسا محاربة الإرهاب، كانت تحتضن شخصيات إسلامية متطرفة على أراضيها تحت غطاء “حقوق الإنسان”، وهو الأمر الذي ينطبق أيضًا على دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا وسويسرا وهولندا وحتى الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة، أن الجزائر اليوم تواجه مسؤولين فرنسيين يبدون غير واعين بعواقب أفعالهم وتصريحاتهم، مقابل قيادة جزائرية تبدو مستعدة لاتخاذ خطوات سيادية راديكالية.
وترى الصحيفة، بأن القطيعة الدبلوماسية بين البلدين تبدو الآن الرد المحتمل القادم من الجزائر.
إقرأ أيضا: للصبر حدود.. الجزائر تحذر باريس
وتشن السلطات الفرنسية،منذ عدة أشهر، هجومًا معاديًا للجزائر على عدة محاور، ومن بين أخطر هذه التحركات محاولة إنشاء مجموعة إرهابية، مما دفع بالجزائر إلى إستدعاء السفير الفرنسي، وإطلاعه على كل الأدلة والبراهين التي تدين بلاده.
إقرأ أيضا: باريس تعلق على إستدعاء سفيرها في الجزائر
على إثر الممارسات العدائية الأخيرة.. الجزائر تستدعي السفير الفرنسي