نظمت سفارة كندا مأدبة العشاء على شرف الصحفيين والديبلوماسيين في الجزائر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة والتعبير، وكان من بين الحضور سفير المملكة المتحدة(بريطانيا) حيث كانت لي معه دردشة تجاوزت النصف ساعة، تحدثنا عن عدة مواضيع و كان للتطورات الحاصلة في الجزائر حصة الأسد، “الحَراك”
حيث لمست أن هناك إنشغالات لدى السلك الديبلوماسي برمته وتتمثل في شغف السفير البريطاني في معرفة أمور كثيرة، وكان ردنا معه ردا ديبلوماسيا عموميا، و من بين الأسئلة التي طرحها السفير باري لوان، ماذا يريد الشعب؟..فأجبته بأن الشعب يريد ماتريده كل شعوب العالم ، أن يعيش في حرية وديمقراطية وسلم ورخاء وان يتحكم في أمره وان لايتحكم فيه الغير، و هو يسعى الي ذلك بكل سلمية.
وعبر سعادة السفير عن مخاوفه من تدهور الوضع الإقتصادي الجزائري، فأبلغته أن الإقتصاد الجزائري مزال إقتصاد ريعي، يعتمد على مداخيل البترول وفي هكذا ثورات أنه لايمكن لهذا الاقتصاد أن يتأثر الا بدرجة قليلة ويمكن التحكم فيها بعد فرز الأمور السياسية.
وبخصوص قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح وجدت ان ڨايد صالح يتمتع بسمعة طيبة بين الحاضرين حيث يعد مفاجأة لهم ، قال سفير بريطانيا يراه كاقوى رجل في الجزائر خلال هذه المرحلة، فأوضحت له ، بأن الرجل يمثل مؤسسة قوية ومنظمة و على أتم الاستعداد للدفاع عن الوطن وعن مقوماته في حالة وجود أي تهديد، كما أنها تحاول مساعدة الحَراك الشعبي وتحاول أن تعلب دورا إيجابيا فيه، و تعد مؤسسة الجيش كضامن لأي عملية إنتقال ديمقراطي، مثلما حدث في كثير من الدول،و أن الرجل يستمد قوته من قوة المؤسسةوليس العكس.
في ختام كلامه قال السفير البريطاني باري لوان :عندما أرى الشباب الجزائري في الشارع متفائلاً، فإني اتفائل كثيرا،فالجزائر و بريطانيا تربطهما علاقات تقليدية قديمة ومن مصلحة الطرفين استمرار وتحسين هذه العلاقات خصوصا وان التغيير الديمقراطي السلمي يشكل عام.قلت له نحن في الجزائر نعلم انه ما يهمكم من مخرجات الحراك هو أن تحافظو على مصالح بلدانكم،وهذا امرٌ مشروع لكم كما هو مشروع لنا.