بعث الناشط السياسي والمترشح السابق للانتخابات الرئاسية, رشيد نكاز برسالة جديدة من محبسه، بمناسبة مرور سنة على تواجده بالسجن، حاول فيها ذكر بعض النقاط، وكذلك اقتراح حلول للأزمة التي تعيشها البلاد.
تأتي هذه الرسالة الثانية بعد أيام من الرسالة الأولى التي وجهها إلى وزير العدل ،وتحدث نكاز في مستهل رسالته الجديدة عن ظروف احتجازه، و التجاوزات في حقه، كم تحدث عن صحة الرئيس، وطول غيابه، لكن أهم ما جاء في الرسالة ,هو الاقتراح الذي قدمه نكاز للطبقة السياسية والسلطة معا.
وقال رشيد نكاز في رسالته “أريد أن أتحدث إليكم عن فكرة بسيطة وعملية ، فهي ليست “بدعة” (ابتكار مذموم ، ضلال) ، وليست جريمة في حق أصحاب القرار, إن الأمر يتعلق باتخاذ مسار جديد يمكن أن يسمح لنا بمواجهة الواقع دون خوف ,وإخراج الجزائر الحبيبة من هذه الأزمة الدستورية لاستعادة الثقة بين شعبنا وصناع القرار لدينا”
و واصل نفس المتحدث كلامه قائلاً “أقدم لكم مقترح مدته 12 شهرًا لحكومة انتقالية مدعومة من الجيش الوطني الشعبي ، والمكونة من شخصيات وطنية مرموقة, مثل مولود حمروش ، وأحمد بن بيتور ، وكريم طابو ، وعبد العزيز رحاب ، وعبدالله جاب الله ، ومحسن بلعباس ، مصطفى بوشاشي وغيرهم.
بفضل هذا الدعم الشعبي ، سيكون لهذه الحكومة الانتقالية مهمة إرساء أسس جزائر القرن الحادي والعشرين ، من بين أمور أخرى ، بهدف ملموس لاستعادة ثروتنا الوطنية ومساعدة شعبنا على الخروج من البؤس الاجتماعي في التي كان يغرق فيها سنين من اللامبالاة”
وختم المترشح السابق للانتخابات الرئاسية رسالتة ,بالاعتذار من زوجته وأولاده وكل عائلته عن الغياب عنهم، متمنيا أن يلتقي بهم في ظروف احسن في قادم الأيام.
يذكر أن “رشيد نكاز” تم إيداعه الحبس المؤقت من طرف محكمة الدار البيضاء, بتهم “تهديد الوحدة الوطنية ،وتحريض المواطنين على حمل السلاح” جاء ذلك بعد الاستماع له في تهم عديدة,ووفق نفس المصدر فإن التهم هي “المساس بالوحدة الوطنية ,وتحريض المواطنين عبر شبكات التواصل الاجتماعي على حمل السلاح ,والتخطيط لمنع المواطنين من الانتخاب” في الاقتراع الرئاسي , يوم 12 ديسمبر من العام الماضي ، وتم توقيف نكاز حينها في مطار الجزائر العاصمة الدولي فور وصوله قادما من إسبانيا.