شهاب برس- رفض المدرب التونسي نبيل معلول فسخ عقده من جهة واحدة مع اتحاد العاصمة، رافضًا التوقيع على وثيقة الفسخ، معتبرًا أن هناك تعسفًا في القرار، خاصة بعد إنهائه مرحلة الذهاب في المركز الثالث من البطولة وتأهله إلى ربع نهائي كأس الكونفدرالية وثمن نهائي كأس الجزائر.
وكان معلول قد توصل إلى اتفاق مبدئي مع إدارة النادي قبل مباراة أقبو على فسخ العقد بالتراضي، مع تلقيه راتب شهرين رفقة طاقمه المساعد كتعويض، وفقًا لما ينص عليه عقده.
وبالفعل، حصل المدرب وطاقمه على مستحقاتهم، لكنه تراجع لاحقًا ورفض التوقيع على وثيقة الفسخ.
وفي خطوة تصعيدية، وكّل معلول محاميًا تونسيًا لمتابعة القضية، مطالبًا بالحصول على رواتب عقده بالكامل بالإضافة إلى تعويض قدره ستة أشهر كغرامة، وخلال المفاوضات، اقترح المدرب التوصل إلى حل وسط عبر الاستفادة من رواتب سبعة أشهر.
ويستند معلول في موقفه إلى المادة 3 من الملحق الخاص بقواعد توظيف المدربين (RSTJ FIFA 2024)، التي تميز بين الفسخ لسبب عادل، والذي يسمح بإنهاء العقد دون تعويض، والفسخ دون سبب عادل، الذي يلزم الطرف المنهي بدفع تعويضات للطرف الآخر وفقًا لمدة العقد المتبقية والأضرار المالية المحتملة.
وفي حال لجوء القضية إلى الفيفا، قد تعيد الجهات المختصة تقييم التعويض المتفق عليه (شهرين)، لتحديد ما إذا كان يتناسب مع الأضرار الحقيقية التي تعرض لها المدرب.
ومن جهة أخرى، لا يمكن لإدارة اتحاد العاصمة التعاقد مع المدرب الجديد باكيتا إلا بعد فسخ عقد معلول بالتراضي، وفي حال تعنّت الأخير، فإن النادي سيضطر إلى فسخه من جانب واحد، ما قد يؤدي إلى تصعيد قانوني أمام الفيفا.