وجد حسين مرزوقي، رئيس المجلس الشعبي البلدي ببجاية نفسه في ورطة حقيقية عقب قراره من خلال فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، عن إلغاء مهرجان الأغنية الأمازيغية السنوي الذي يقام كل شهر أوت بعاصمة الولاية، وهي التصريحات التي أثارت موجة غضب شديدة لدى شريحة واسعة من المواطنين، فيما تحولت القضية إلى صراع بين نواب الولاية، لكن ذلك لم يمنع من تعاطف بعض المواطنين مع رئيس هذه البلدية الذين تفهموا قراره، حيث أشار مواطنون، في هذا السياق، أن الأولوية اليوم ليست للغناء والرقص وإنما لتنظيف المدينة، فيما عارض آخرون بدعوى أن لكل قطاع ميزانيته داعيا إلى عدم الخلط بين الثقافة والنظافة.
نظرا لموجة الغضب والاستنكار الكبير التي صاحبت القرار المفاجئ الذي اتخذه رئيس بلدية بجاية، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضية ثقافة منطقة بأكملها حسب معارضي القرار، فقد تراجع هذا الأخير عن قراره، موضحا أن الأمر يتعلق بتأجيل المهرجان إلى أجل غير معلوم، في ظل الأوساخ التي تغرق فيها عاصمة الولاية حاليا، يأتي هذا رغم استخدام هذا الأخير كلمة “إلغاء” في الفيديو، مشيرا أن القرار يهدف إلى ترتيب الأمور وتحديد الأولويات موضحا أنه ليس ضد الثقافة ولا ضد الأغنية الأمازيغية مشيرا في هذا الشأن، أن مصالحه بصدد تحضير عديد المشاريع ذات صلة مع الثقافة من خلال التنسيق مع المحافظة السامية للأمازيغية.
وقد تحول القرار الذي اتخذه رئيس بلدية بجاية المنتمي إلى حزب الأفافاس، إلى صراع حقيقي بين نواب الولاية، حيث طالب في هذا السياق، البرلماني براهم بن ناجي، عن كتلة الأحرار، في تغريدة له على صفحته الشخصية على الفايسبوك، رئيس بلدية بجاية بتقديم الاعتذار والاستقالة، كما طالب في نفس الوقت، حزب الدا الحسين وكذا حزب الأرسيدي المتواجد ضمن تشكيلة المجلس الشعبي لبلدية بجاية بتحديد موقفهما من هذا القرار المنافي- حسب بن ناجي- لمساعي ترقية الأمازيغية.
من جهته، أكد النائب شافع بوعيش، عن جبهة القوى الاشتراكية، من خلال تغريدة له على الفايسبوك أن مهرجان الأغنية الأمازيغية لن يتم إلغائه، داعيا إلى عدم تسييس القضية، في الوقت الذي عبرت فيه رابطة حقوق الإنسان عن استيائها من هذا القرار الذي وصفته بالغريب.
جدير بالإشارة أن مهرجان الأغنية الأمازيغية الذي وصل إلى طبعته الـ 16 تسهر على تنظيمه لجنة الحفلات لمدينة بجاية، بدعم مالي من قبل بلدية بجاية، وكان من المقرر أن يشارك في طبعة هذه السنة كل من الفنانين إيدير وتاكفاريناس.
#الشروق_أونلاين
مير بجاية في ورطة كبيرة
5
المقال السابق