بسبب الفقر و البطالة وتردّي الوضع الاجتماعي بالمناطق الحدودية بالمملكة المغربية سار مئات المواطنين المغاربة إحتجاجا نحو النقطة الحدودية زوج بغال في وجدة المغربية، للمطالبة بفتح الحدود مع الجزائر، المغلقة منذ 24سنة
في حين اقتصر الحضور في الجهة المقابلة وبالضبط في المركز الحدودي العقيد لطفي بتلمسان على أربعة مواطنين، ثلاثة ناشطين ومواطنة مغربية تعيش بالجزائر.
وقامت قوات الدرك الوطني وعناصر حرّاس الحدود بتكثيف تواجدها على مختلف النقاط التي كان ينتظر أن تتوجه إليها المسيرة، خاصة بمركز العقيد لطفي ومنطقة ما بين لجراف في الطريق الوطني بين مغنية ومرسى بن مهيدي، حيث اعتاد السياح المتوجهون نحو شواطئ مرسى بن مهيدي التوقف من أجل التقاط صور للذكرى، خاصة أن الخلفية تحمل العلم المغربي في الطريق المقابل المؤدي بدوره إلى شاطئ السعيدية الشهير
وأكد الرافضون للمسيرة، أنها بأهداف غير بريئة، مشيرين إلى أن التسهيلات التي قدّمتها السلطات المدنية والأمنية المغربية للمحتجين الذين ساروا حاملين الأعلام الجزائرية والمغربية، تؤكد بأن المسيرة هي خطة مخزنية بإمتياز..
وقال مواطن من مغنية إن المملكة المغربية وبعد أن استنفدت كل السبل، تسعى إلى الضغط الشعبي من أجل تأليب مواطنين جزائريين ودفعهم إلى الضغط من أجل فتح الحدود، تعيد الحياة إلى الجهة الشرقية للمملكة المغربية، التي تواجه حكومتها قنبلة غضب شعبي
و إنفجار إجتماعي كبير في الأشهر القليلة الماضية، بعد ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والحرمان منذ قرار الجزائر بقطع دابر التهريب في الجهة الغربية للوطن.
وهو ما جعل مدنا مغربية كثيرة مثل أحفير ووجدة وبني درار تغرق في مستنقع البطالة، وهي التي كان غالبية سكّانها يعيشون من تهريب المحروقات و المواد المدعمة من طرف الخزينة العمومية.
من جهة أخرى، أكد مراقبون أن المملكة المغربية استغلت توقيتا حسّاسا، خاصة بعد وقوف الجزائر مع ملف المملكة المغربية لتنظيم كأس العالم، رغم رفض عدّة دول عربية ترشيح المغرب على حساب ملف أمريكا وحليفتيها كندا والمكسيك، كما جاء لاحقا إبداء الجزائر لنيتها في التقدم بملف ترشيح مشترك لتنظيم المونديال رفقة المغرب وتونس، ليحاول المخزن استغلال الأمر والمرور إلى ورقة الضغط الشعبي لتحقيق مكاسب، غير أن الرد جاءه من طرف الجزائريين الذي رفضوا الانصياع أمام دعوات فايسبوكية مجهولة.
مغاربة يحتجون لفتح الحدود مع الجزائر
10
المقال السابق