شهاب برس- ساعات قليلة وسيعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم “فاف” بصفة رسمية عن المدرب الجديد الذي سيخلف جمال الدين بلماضي، فحسب مختلف وسائل الاعلام المحلية و الأجنبية فإن المدرب البوسني-الكرواتي فلاديمير بيتكوفيتش صاحب الجنسية السويسرية سيكون المدرب القادم للخضر.
لا يختلف إثنان بمستوى وكفاءة هذا المدرب خاصة أن الجزائر لم يسبق لها وأن تعاقدت مع مدرب أجنبي يملك سيرة ذاتية أفضل من مدرب لاتسيو السابق.
بيتكوفيتش تأهل إلى الدور الثاني من مونديال روسيا سنة 2018 والى الدور ربع نهائي في يورو 2020 وأقصى فرنسا في مباراة تفوق فيها تكتيكيا على مدرب الديكة، كما حقق المركز الرابع في دوري الأمم الأوروبية 2019، فضلا عن تتويجه بكأس إيطاليا مع نسور روما سنة 2013.
من الناحية التكتيكية، يعتمد بيتكوفيتش على خطتين الأولى هي 3-5-2 (3-4-1-2) بلاعبي ارتكاز وصانع ألعاب وثنائي هجومي والثانية: 4-1-4-1 (4-3-3) وهي تقريبا نفس الخطة التي كان يعتمدها الناخب الوطني السابق جمال بلماضي.
في حال اعتماده على الخطة الأولى فسيجد بيتكوفيتش الكثير من العوامل التي ستسهل عليه المهمة لأنها تحتاج ظهيرين مهاريين ذات نزعة هجومية وهذا ما يتوفر عليه المنتخب الوطني في صورة لاعب وولفرهامبتون ريان آيت نوري ولاعب بروسيا دورتموند رامي بن سبعيني (اذا قرر إشراكه في ذلك المنصب) والظهير الأيمن يوسف عطال بالاضافة الى توافق الخطة أيضا مع بروفايلات خط الوسط التي نملكها في صورة حسام عوار، فارس شايبي وهشام بوداوي في منصب صانع الألعاب وإسماعيل بن ناصر وياسين عدلي (إذا التحق) كلاعبي ارتكاز مع حرية أكبر في الأدوار الهجومية بفضل تواجد 3 لاعبين في محور الدفاع، ومن المتوقع أيضا تحرير مهاجمينا أكثر بفضل تواجد رأسي حربة بدل من مهاجم صريح وهذا ما يلائم مهاجمينا في صورة أمين غويري ومحمد أمين عمورة.
أما في الخط الخلفي فسيجد بيتكوفيتش صعوبة بالغة في خلق منظومة دفاعية قوية وإيجاد ثلاثي دفاعي متكامل في ظل شح الأسماء المتألقة في هذا المنصب ولكن رغم ذلك قد نشاهد افصل نسخة لرامي بن سبعيني اذا وظف في منصبه المفضل كمدافع محوري أيسر، ما يجعله في أفضل رواق لتقديم أداء أحسن، واعفائه من مسؤولية دور الليبيرو.
اعتماد بيتكوفيتش على هذه الخطة سيحتم عليه الاستغناء عن الأجنحة لذلك قد يدفع بلاعبين أمثال بلايلي و محرز إلى الاحتياط أو تغيير منصبهما أو الاستغناء عنهما نهائيا.
الأمر الايجابي أيضا في خطة 3-5-2 كما هو معروف هو إمكانية تعديلها إلى أسلوب 5-3-2 لتوفير غطاء دفاعي أكبر
الأكيد أن بيتكوفيتش سيلجأ إلى تغيير الخطة على حسب طبيعة المنافس وجاهزية اللاعبين المتوفرين خاصة أنه وظف الخطة الثانية (4-3-3) في الكثير من المرات في مسيرته التدريبية لما كان في لاتسيو وقبلها في الفرق السويسرية التي دربها.
ميزة أخرى يتميز بها مدرب بوردو السابق وهي شخصيته القوية وصرامته في التحكم في المجموعة وربما هي أكثر نقطة جعلت الفاف تفكر به.
رغم كل هذه المميزات والخصائص والخبرة الكبيرة الا أن نجاح المدرب مع الخضر ليس مضمونا، فكرة القدم ليست علوما دقيقة لكن جميع متطلبات النجاح متوفرة فيه وما نمتلكه من أسماء مع هذا المدرب يجعلنا نطمح ونتفاءل نحو تقديم كرة جميلة تليق بأكبر بلد في أفريقيا.
بقلم الصحفي الرياضي: شودار صهيب