شهاب برس- أصدرت وزارة الخارجية الإسبانية تعليمات جديدة تهدف إلى توضيح كيفية تعامل أفراد الجيش الإسباني مع قضية الصحراء الغربية، وذلك بناءً على طلب من قسم الخطط في الجيش الإسباني.
وجاءت هذه الخطوة بعد إثارة الموضوع خلال دورة تدريبية شارك فيها أحد العسكريين الإسبان.
التعليمات تضمنت حظر الإدلاء بأي تصريحات شخصية أو التعبير عن مواقف محددة بشأن قضية الصحراء الغربية في أي سياق.
وأكدت ضرورة التزام العسكريين بالموقف الرسمي لإسبانيا، والذي يدعم التوصل إلى حل سياسي متفق عليه بين الطرفين ضمن إطار ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي.
ونقلت صحيفة El Debate الإسبانية أن وزارتي الخارجية والدفاع الإسبانيّتين أجرتا مناقشات لتنسيق الموقف الرسمي للبلاد، ما أسفر عن وضع مبادئ توجيهية تلزم العسكريين بالتعامل بحذر مع الموضوع بما يتماشى مع السياسة الإسبانية.
إلى جانب ذلك، تضمنت التعليمات تحذيرات من نشر هذه التوجيهات على نطاق واسع، دون توضيح الأسباب. ويرى مراقبون أن هذا الحرص يعود إلى مخاوف إسبانيا من ردود فعل المغرب، الذي سبق وأن استخدم قضية الهجرة غير الشرعية كورقة ضغط عند اتخاذ إسبانيا مواقف لا تنسجم مع أطماعه التوسعية.
ويشير التقرير إلى أن هذه التعليمات ليست تغييراً جديداً في السياسة الإسبانية، بل تتماشى مع تصريحات رئيس الحكومة الإسبانية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أكد دعم إسبانيا لحل سياسي متفق عليه، دون الإشارة إلى مبادرة الحكم الذاتي التي يروج لها المغرب.