تعود محاكمة القرن للواجهة يوم غد الأربعاء ، أين سيتم النظر من قبل المحكمة العليا في الطعن بالنقض المقدم من هيئات دفاع المتهمين لكل من الفريق محمد مدين المعروف بـ التوفيق قائد جهاز المخابرات الأسبق ، و خليفته على رأس الجهاز بشير طرطاق المدعو عثمان ، ورئيسة حزب العمال لويزة حنون ، و شقيق الرئيس المعزول المستشار السابق برئاسة الجمهورية السعيد بوتفليقة .
و يسود انطباع عام لدى كثير من المتابعين للقضية من سياسيين و حقوقيين أنه من المرجح أن يتم إطلاق سراح التوفيق و من معه ، إن لم تكن لديهم قضايا أخرى يتابعون فيها، ومن المرجح ان تكون هناك أحكام بالبراءة ورد الاعتبار.
و لأكثر تفصيل و معرفة السياق القانوني الذي ستؤول إليه أمور المحاكمة غدا ، تواصل موقع شهاب برس مع المحامي الأستاذ عبد الرحمان صالح الذي توقع أن تقضي المحكمة العليا بنقض قرار مجلس الاستئناف العسكري دون إحالة و تحكم بعدم إختصاص المحكمة العسكرية في النظر في القضية .
يبقى أن نشير إلى عدم وضوح الوضعية القانونية ، لكل من الجنرال خالد نزار وزير الدفاع الأسبق ونجله لطفي و فريد بن حمدين الذي يعد مقرب منهما ، الذين تم الحكم عليهم غيابيا.
وكان المتحدث باسم هيئة الدفاع عن الفريق مدين فارق قسنطيني قد نفي في جوان الفارط خلال حوار له مع شهاب برس ان يكون الاجتماع الذي شارك فيه موكله مشبوها موضحا انه عُقد لايجاد حل للأزمة التي تعيشها البلاد ولم تكن هناك أي نية للانقلاب على السلطة الحاكمة في البلاد.