شهاب برس– عطلت الولايات المتحدة، الأربعاء، صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو الى وقف “فوري وغير مشروط ودائم” لإطلاق النار في غزة عبر استخدام حق النقض مجددا دعما لحليفيها الكيان الصهيوني، فيما أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك عمار بن جامع أن الجزائر ستعود للمطالبة بفرض وقف إطلاق النار في غزة، وبصيغة أقوى وأكثر صرامة.
وأخفق مجلس الأمن الدولي, في التصويت على مشروع قرار يدعو الى وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم في قطاع غزة.
وتم التصويت على مشروع القرار ب14 صوت مؤيدا وصوت واحد معارض لعضو دائم بمجلس الامن (الولايات المتحدة).
للإشارة, يطالب مشروع القرار الذي أعده الأعضاء العشرة المنتخبون في المجلس بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار يجب أن تحترمه كل الأطراف و بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن.
كما يدعو النص المعني إلى تعزيز المساعدات الإنسانية في قطاع غزة وحماية المدنيين وممتلكاتهم, فضلا عن تنفيذ القرار الدولي رقم 2735 الذي يؤكد على أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تظل العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة.
بدوره، حمل السفير الجزائري، عمار بن جامع، المسؤولية لدولة واحدة. وقال إن هذا التصويت يعني أن مجلس الأمن يعطي الاحتلال الإسرائيلي فرصة أخرى للمزيد من القتل والتدمير.. وتساءل كم طفلا إضافيا تبغون قتله لقبول وقف إطلاق النار؟ ألا يكفي 45 ألف ضحية؟.
وقال بن جامع: “إن النص الأصلي لمشروع القرار كان يتضمن الإشارة إلى الفصل السابع ولكن قبلنا أن نخفف لغة مشروع القرار، لكن دولة واحدة تمنع مجلس الأمن من اتخاذ أي خطوة عملية. والرسالة التي يرسلها هذا التصويت إلى إسرائيل: أكملوا المذابح ولا تخشوا شيئا فأنتم تتمتعون بالحماية والإفلات من العقاب. والرسالة التي يرسلها هذا المجلس للفلسطينيين، بينما يقف معك معاناتك غالبية شعوب العالم فهناك من لا يبالون بما يتعرضون له”.
وقال السفير الجزائري: علينا أن نسأل أنفسنا كبشر: ألا يكفي مقتل 45 ألف إنسان 70 في المئة منهم أطفال ونساء. كم قتلى زيادة تريدون كي نفرض وقف إطلاق النار؟ ألا يكفي؟ عدد الأطفال الأيتام يزيد عن 17 ألفا بعضهم لا يوجد من يعيله. غزة كانت بلد الأطفال وأصبحت الآن بلد الأطفال الأيتام”. كم مزيدا من الأيتام تحتاجون كيف توقفوا وقف إطلاق النار؟ ألا يكفي مقتل 177 صحافيا في غزة. كم صحافيا إضافيا تريدون أن يقتل كي توقفوا إطلاق النار؟ لقد قتل في غزة من الصحافيين في سنة واحدة أكثر مما قتل في الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام. نسأل هؤلاء الذين يدعون أنهم يؤيدون حقوق الإنسان وحرية التعبير، لماذا نراهم صامتين أمام هذه المجازر؟ ألا يكفي مقتل 326 من عمال الإغاثة. ألا يكفي؟ كم من المزيد يجب قتلهم قبل أن يأخذ هذا المجلس خطوة عملية لوقف إطلاق النار. كل سكان غزة تم تشريدهم وبعضهم بدأ يسقط ميتا من الجوع؟ وماذا بعد؟ السبب هو أن قادة إسرائيل يقومون بكل هذه المجازر لأنهم يتمتعون بالحماية، لأنهم يعرفون أن مجلس الأمن يمنع وقف حرب الإبادة. هذا الفشل اليوم سيترك أثرا مفجعا للنظام الدولي. ونؤكد مرة أخرى بأن هذا اليوم لن يكون النهاية”.
وقال بن جامع “سنعود مرة أخرى، وقريبا، لعرض مشروع جديد لوقف إطلاق نار فوري ودون شروط وتحت الفصل السابع. وسنبقى نعمل إلى أن يتم إعلان وقف إطلاق النار.
من جهته، اعتبر نائب السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة ماجد بامية أنه “لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لاستخدام حق النقض ضد مشروع قرار يحاول وقف الفظائع”.