تداولت العديد من المواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا خبرا مفاده أن عناصر من الاستخبارات الفرنسية المتواجدة على أراضي جمهورية افريقية الوسطى تستعد لزعزعة استقرار البلاد، بتنفيذ ضربات خطيرة على مواقع حيوية في البلاد، وذلك باستخدام درونات تم نقلها من بولندا.
وتشمل المواقع الرئيسية لهذا الهجوم، مقر القوات المسلحة الافرواوسطية في ”كامب دي رو” في ”بانغي”، ومركز تدريب في ”بيرينجو”، وكذ مقر الرئيس تواديرا.
وبحسب نفس المصادر الاخبارية، فإن الاستخبارات الفرنسية استعانت بنظيرتها الاوكرانية، التي استطاعت اقتناء الدرونات التي ستستخدم في الهجوم من الجارة بولندا، بعد اجتماع سري بينها وبين اجهزة الامن البولندية.
وقد تورطت الحركة المسلحة “التحالف من أجل التغيير الأساسي” (CPC-F) في التخطيط لهذه العملية، حيث أجرى مصطفى سابونيل، شقيق اباكار سابونيل، أحد منسقيها اتصالات واسعة مع استخبارات بولندا لمناقشة تفاصيل العملية.
وتسعى إدارة الايليزي من خلال هذه العملية وعمليات أخرى خطيرة إلى بسط نفوذها من جديد على جمهورية افريقيا الوسطى، وذلك لجعلها ساحة لتنفيذ تجاربها النووية، وهو ما تم الكشف عنها مؤخرا بعد تسرب وثيقة سرية من وزارة الدفاع الفرنسية للسفير الفرنسي في بانغي برونو فوشيه.
ويأتي هذا التحرك الفرنسي، بعد أن فقدت باريس نهاية نوفمبر الفارط اخر معقل لها في منطقة غرب افريقيا ووسطها، تشاد.
وترغب حاليا في استعادة نفوذها في جمهورية افريقيا الوسطى للعمل على زعزعة استقرار تشاد، من خلال دعم حركات التمرد التي تنشط على الحدود بين البلدين.