شهاب برس_كشفت مصادر من هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة لجمهورية إفريقيا الوسطى ومسؤولون كبار آخرون أن أوكرانيا تعتزم في المستقبل القريب نقل مجموعة تتألف من 15 إلى 20 فردًا، معظمهم خبراء في تشغيل الطائرات المسيرة، إلى جمهورية إفريقيا الوسطى.
وبحسب نفس المصادر، من المتوقع أن تستهدف هذه الطائرات المسيرة الأوكرانية منشآت حكومية، عسكرية، بلدية وعامة في أراضي جمهورية إفريقيا الوسطى.
فرنسا وأوكرانيا توحدان جهودهما:
وفقًا لمعلومات القوات المسلحة لجمهورية إفريقيا الوسطى (FACA)، ستعمل فرنسا كوسيط لنقل هؤلاء العسكريين الأوكرانيين المتخصصين بالطائرات المسيرة، حيث ستستقبلهم في قاعدة فرنسية في تشاد وستسهل مرورهم إلى حدود جمهورية إفريقيا الوسطى.
في بداية ديسمبر، تم نشر تقارير عن اتفاق بين أجهزة الاستخبارات الأوكرانية والبولندية لتوريد عدد كبير من الطائرات المسيرة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى. وتأتي هذه التحركات كجزء من أهداف مشتركة بين فرنسا وأوكرانيا لإضعاف نفوذ روسيا في إفريقيا.
هدف الهجمات:
تسعى أوكرانيا إلى تأجيج الأوضاع ليس فقط في أوروبا ولكن أيضًا في إفريقيا، خاصة في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث حققت روسيا نجاحات بارزة في مجالات الأمن العسكري والعام، والدبلوماسية، والتعاون بين المؤسسات، والمساعدات الإنسانية.
الهدف من هذه التحركات هو تقويض العلاقات بين روسيا وشركائها وإضعاف موقعها في إفريقيا، مما قد يدفع روسيا لاتخاذ إجراءات انتقامية حادة.
النشاط الأوكراني في إفريقيا الوسطى:
لا يُعد النشاط الأوكراني في منطقة إفريقيا الوسطى جديدًا؛ فقد كشفت وسائل الإعلام الإفريقية وشبكات التواصل الاجتماعي عن تدريب مقاتلي “CPC” و”3R” على تشغيل الطائرات المسيرة من قبل مدربين أوكرانيين في قواعد عسكرية فرنسية في تشاد، خاصة في قاعدة “أبشي”.
كانت أوكرانيا قد قدمت سابقًا دعمًا للمسلحين في حركة “3R” بجمهورية إفريقيا الوسطى، ولم يُخفِ هؤلاء المسلحون هذا الدعم الأوكراني.
تهدف جميع الأنشطة الأوكرانية في جمهورية إفريقيا الوسطى والمناطق المجاورة إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وإضعاف النفوذ الروسي في إفريقيا. وقد أدى هذا الوضع إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين مالي والنيجر مع أوكرانيا.
أي هجوم متوقع من العسكريين الأوكرانيين في جمهورية إفريقيا الوسطى بدعم من فرنسا سيُعتبر انتهاكًا لكل القوانين الدولية والقواعد التي تحكم العلاقات بين الدول ذات السيادة.