أصر عمار غول رئيس حزب التاج على اهانة رئيس الجمهورية ، وتقليل من قيمة الجمهورية بأكملها، حينما صرح خلال اجتماعه مع جمال ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ،وتصريحه الغريب الذي استنكره الجميع حينما قال :”“لقد بدأنا حملتنا الانتخابية للعهدة الخامسة”.
تصريح يوحي بأن غول إما “مجنون” أو جاهل بقوانين الجمهورية، ليدوس على قوانين الجمهورية على المباشر، ودون أدنى إعتبار.
فالقانون العضوي المنظم للحملة الإنتخابات يحرّم بصريح العبارة خوض حملة إنتخابية مسبقة،و يتوعّد المخالفين بعقوبات صارمة.
ويمكن لأي كان الإطلاع على المادة 174 من القانون العضوي المنظم للحملة التي جاء فيها “لا يمكن لأي كان مهما كانت الوسيلة، وبأي شكل كان أن يقـوم بالحملة خارج الفترة المنصوص عليها في المادّة 173 من هذا القانون العضوي”.
أما المادة 173 قتقول “تكون الحملة الانتخابية مفتوحة قبل خمسة وعـشرين (25) يوما من تاريخ الاقتراع وتـنتهي قبل ثلاثة (3) أيام من تاريخ الاقتراع”
مادتين واضحتين وجليتين يبدو أن غول قد داس عليهما بكل جرأة.
ليجرأ على إعلان إنطلاق حملة إنتخابية لرئاسيات 2019، 8 أشهر قبل موعدها القانوني.
والأدهى من ذلك أن غول بتصريحه هذا قد أهان الرئيس بوتفليقة شخصيا.
الرئيس بوتفليقة، وبحكم القانون والأعراف، هو الوحيد المخوّل بإعلان ترشّحه مجددا، وقيادة حملته الإنتخابية، أو تفويض من يقودها بدله.
م.م