علي مغازي.. يصدر علامة “16 من عشرين”!
أعلن أمس الكاتب علي مغازي عبر صفحته الرسمية على موقع فايسبوك صدور روايته المعنونة بـ”16 من عشرين” عن دار «ميم» للنشر والتوزيع الجزائرية، وبلوحة على الغلاف أنجزتها الفنانة اليمنية منال سيف.
الرواية التي خط أولى حروفها سنة 2004، أجّل ولادتها لتكون في معرض الكتاب القادم، محملة بروح الأحياء الشعبية العاصمية مسرحا لأحداثها، وتتولى سردها سونيا الشابة البالغة في (غفلة من التاريخ أقصى درجات الوعي الفاحش) بذاتها، حيث تكتشف روح الفن داخلها عندما تتقمص دور الراوي في الرواية، ساعيةً نحو العلامة الكاملة التي لن يمنحها إياها حتى الكاتب نفسه، المفلس إبداعيا والعاجزة نصوصه على مواكبة حجم الخراب المعشعش داخلها .
سونيا، بلعتها البسيطة المخاتلة، حاولت باللغة، نسف منظومة الكبت والقمع التي يمارسه المجتمع الأصم عليها وعلى مثيلاتها يقول «مغازي» إن «سونيا» ألقت أطول بيان أدعي أن كثيرا من النساء في بلادي يرغبن بإعلانه.
16 من عشرين، التي حاولت سونيا أن تعبر فيها عن ذاتها طمعا في صنع إنسانة مختلفة عبر أكثر من 300 صفحة من الحجم المتوسط، تقول: (افهم يا رجل ما برأسك لا ينفع الناس ولا يثير اهتمامهم، لقد أسمعتني من قبل كثيرا مما كتبت بصراحة.. بصراحة لم أتأثر ولو قليلا….هيه لم أتأثر.. لم أشعر بحمى ولا قشعريرة ، لم تدمع عيناي، لم أتصبب عرقا ولم يغلبني سلطان النوم.. ولا متعة رشفتها، لا خيبة ولا شهوة لا فرحا عصف بي لا خوف لا غثيان لا شيء من هذا كله!! هذا لكون جميع أبطال قصصك محايدون وأذكياء محبّبون للجميع و يتصرفون دائما بحكمة).
هذه المسطرة التي خنقت سونيا لم ترق لذاتها فتمردت عليها، وعلى كل الزوايا القائمة المفخخة باسم سلطة المجتمع وسوطه وسلم تنقيطه.. (أرفض أن أكون تلميذة جيدة أو غير ذلك أرفض أن أكون محل تقييم في أية لحظة من حياتي أريد أن أتكلم عن نفسي برغبة مني فحسب)، هكذا تصرخ سونيا في وجه خانقي صوتها من شخوص الوهم المحيطين بها.
مغازي الذي سبق وأصدر عدة عناوين تهافت عليها القراء، من بينها “من ضلعها خلقت”، يعد محبيه بمفاجآت كثيرة عبر موقع «شهاب برس»، قبل معرض الكتاب القادم الموعد السنوي لكل مبدعي الحرف بقصر المعارض الصنوبر البحري مطلع نوفمبر من كل سنة.
مازوني فتيحة.
علي مغازي يصدر “علامة16 من عشرين”
24
المقال السابق