شهاب برس- يعتبر مشروع الطريق المزدوج في الخط الرابط بين ولايتي أدرار – تيميمون كمرحلة أولى؛ أدرار -برج باجي المختار، وأدرار- عين صالح مرورا بأولف كمرحلة ثانية؛ مشاريع استراتيجية تفرض نفسها لعدة اعتبارات ومعطيات مستجدة.
فهي بالإضافة إلى كونها ستخفف الضغط عن أصحاب المركبات، وتفتح آفاقا سياحية واقتصادية وتجارية واعدة، ستفتح فرصا أخرى لتنمية جزء كبير من إقليم الجنوب الغربي، حيث أنها ستسمح بخلق حركية تواكب حركية المشاريع القومية المهمة التي سطرتها الدولة بالمنطقة على رأسها المشاريع الزراعية والصناعية والتجارة والسياحة؛ كالمشروع الذي شرع فيه مع الشريك القطري بلدنا لإنتاج بدرة الحليب واللحوم والأعلاف بمنطقة أولف.
وهو مشروعةهام جدا لما له من أهمية بالغة في توفير مواد ومنتجات واسعة الاستهلاك في الجزائر. وكذا الشراكة مع الجانبين التركي والإيطالي بولاية أدرار في المجال الفلاحي؛ ومصانع البقوليات مع شريك إيطالي بولاية تيميمون؛ والمناطق الفلاحية الشاسعة بكل من أوقروت ومقيدن.
وهذا دون إغفال قطاع الطاقة لتوفر ولايتي أدرار وتيميمون على منابع نفطية وغازية بمخزونات كبيرة جدا؛ وعدة شركات تنشط حاليا في الولايتين، كل هذا يعززه سياسة الدولة في خلق مناطق التجارة الحرة؛ باعتبار أدرار البوابة الوحيدة للولاية الحدودية الفتية برج باجي المختار.
وفي ظل جميع هذه الأسباب الاقتصادية؛ لا نغفل البعد الاجتماعي الصحي والأمني كطرف قوي في المعادلة، فحوادث المرور المتكررة والتي صارت تحصد يوميا أرواحا من قاطنة الولايات، مع تكرر حوادث وفاة المفقودين في الصحراء بسبب التيهان وتضييع الطريق! مع العجز في توفير الرعاية الصحية الكافية للمصابين بالأمراض والحالات المستعصية.
كلها أسباب تفرض توفير منافذ برية عصرية ازدواجية تربط ولايات الجنوب، وتسمح بتنقل المواطنين للعلاج، وقضاء مختلف حاجياتهم، وكذلك باعتبار المنطقة منطقة عبور للمهاجرين ولتجار الممنوعات والتهريب، كلها عوامل تتطلب عصرنة شبكة الطرقات وجعلها شريان حياة يناسب تحديات المنطقة.
ومناسب بالنسبة إلى الناس، حيث يمكنهم من أن يتواصلوا مع بعضهم البعض من خلاله، وأن يذهبوا إلى أعمالهم ويقضوا حوائجهم بيسر وأمان. ويعل المنطق مفتوحة للتجارة وغيرها من القطاعات الاقتصادية، وكذلك يجعل جميع مستغلي الطرق تحت رقابة الأجهزة الأمنية؛ فيتم الحفاظ على الاقتصاد الوطني ومقدرات الوطن ومحاربة جرائم متعددة.
بقلم: المراسل كشناوي عبد القادر