كلمة أو موعظة غير منتظرة من شيخ الأزهر – أكبر مؤسسة دينية في العالم الإسلامي – أحمد الطيب حيث تحدث فيها عن الظلم وأسبابه ومن هو الظالم، موعظة قد يفهمها الكثير أنها تتعارض ومواقف الأزهر الضبابية من حكم السيسي، إلاّ أن المتتبع لخرجات شيخ الأزهر والسيسي يجد تعارضا تاما بين المؤسستين.
فصراع الأزهر والسيسي أصبح شبه علني ولكن توقيته وقوة الأزهر جعلت السيسي يرفض فكرة الإطاحة بشيخ الأزهر المقرب من حكام الإمارات وكذلك السعودية، وقوته الخارجية عن طريق ندوات الحوار وبرامج الإنسانية التي يقيمها مع بابا الفاتيكان، كل هذه العوامل جعلت السيسي يحسب ما بعد التمرد او الإطاحة بأحمد الطيب .
ولعل رسالة شيخ الأزهر في موعظته اليومية والتي صادفت ليلة القدر في برنامج الطيب الذي تبثه صفحة شيخ الأزهر على الفيسبوك أوحَى إلى رسالة خفية مضمونها واحد ووحيد، المستهدف بها السيسي وتماديه في القبضة الأمنية حيث يقول شيخ الأزهر في كلمته : إنَّ من صور الظلمِ الفادحِ أكلَ مال اليتيمِ، وظلمَ الزوجِ لزوجتِه بالتقصيرِ المتعمَّدِ في تلبيةِ حاجاتِها التي تُقرُّها الأديان والأعرافُ والعاداتُ، وأظلمُ الظلمِ التسلطُ على الأبرياء بتخويفِهم ومضايقاتِهم وترويعِ أُسَرهم وأطفالِهم…
فهل قصد شيخ الأزهر السيسي في معرض حديثه عن الظلم وهل سيتجاوز السيسي هذا التلميح المباشر لشخصه من احمد الطيب !