استضاف موقع “شهاب برس” الإخباري في حوار حصري الدكتور المصري أحمد هلال مدير مركز “كيان” لعلاج الشلل الدماغي بالجزائر، وبالتحديد في ولاية قسنطينة للحديث حول المرض الذي إفتك بأجساد عدد كبير من الأطفال في العالم عامة والجزائر خاصة لنقص الإمكانيات العلاجية.
دكتور أحمد هلال أهلا ومرحبا بك في بلدك الثاني الجزائر هل يمكنك تقديم لنا تعريف بسيط لمرض الشلل الدماغي وأسباب هذا المرض؟
الشلل الدماغي هو عبارة عن عدة أمراض مترابطة تسبب إعاقة بدنية وحركية وعجز جسدي يكون نتيجة حدوث ضرر أو تلف في المخ، وبحسب خبرتي البسيطه في المجال هناك عده أسباب تؤدي إلى هذا المرض منها أسباب ما قبل الولادة وأثناء الولادة وأخرى قد تكون أسباب وراثية ناتجة عن نقص الأكسجين في الدماغ مما يسبب تلف فيه، وهو ما يؤدي إلى شلل حركي.
كيف يكون التشخيص الأولي للمرض وكيف يكتشف الأولياء إصابه أبنائهم في مراحل مبكرة؟
يكون تشخيص مرض الشلل الدماغي من خلال وجود فروقات واضحة بين الأطفال المصابين عن الأطفال الطبيعيين مثل تأخر الحركه وتأخر في الاستجابة ونحن بدورنا كأطباء ننبه الأولياء بمراقبة تصرفات أولادهم من سن السنتين فما فوق لملاحظه تصرفاتهم إن كانت طبيعيه كباقي الأطفال أم مختلفة.
من أجل إكتساب فعالية في العلاج هل تقومون بتوجيه الأولياء لكيفية التعامل مع أطفالهم المصابين بالشلل الدماغي وكيف يكون ذلك التوجيه؟
بالطبع لابد من تأهيل الآباء لكيفية التعامل مع أبنائهم المصابين بالشلل الدماغي، وهو أساس نجاح خطتنا العلاجية التي تعتمد على التعاون بين مركز “كيان” وأولياء المرضى لضمان نتيجة فعالة، ونقوم بتوجيه الآباء من خلال تقديم محاضرات لهم على مستوى مركزنا للتأهيل، ثم نقوم بإدماجهم معنا أثناء الكورس العلاجي لتعلم مهارات التعامل مع أطفالهم المصابين وهذا هو أساس النجاح.
كيف كانت تجربتك قبل أسبوع في الجزائر بالتحديد في قسنطينة لتقديم التشخيص لمرضى الشلل الدماغي على مستوى مصحه إيمان الدولية؟
حقيقة أنا جد سعيد بهذه التجربة الجميلة في مساري لقد حاولت من خلال تواجدي بقسنطينة تشخيص أكبر قدر ممكن من الأطفال بتوفير لهم التشخيص الأولي بشكل مجاني لبداية رحلة العلاج، وقمت بفحص أكثر من 300 طفل ووضعت لهم خطة أساسية لبداية العلاج في القريب العاجل بمركزنا “كيان” الذي سوف يفتتح فرع له بالتوأمة مع مصلحه إيمان بقسنطينة في إطار شراكه مصرية جزائرية لمساندة هؤلاء المرضى.
ما هو هدفكم من خلال إنشاء فرع لمركز “كيان” بقسنطينة؟
يهدف مركز “كيان” لتوسيع خدماتنا الطبية خارج مصر للتكفل بأطفال الشلل الدماغي، وحتى الأمراض الوراثية التي تعاني من نقص الخدمات الطبيه في بعض الدول خاصة في الجزائر مع عدم وجود طاقم طبي مؤهل للتكفل بهؤلاء المرضى، وتقديم لهم الرعاية، وهذا ما نأمل للتوجه إليه من خلال تقديم لهم الرعاية على أكمل وجه مثل ما هو موجود في مصر لتسهيل على المرضى مشقة التنقل إلى مصر من أجل العلاج.
ما هو السر وراء نجاح مركز “كيان” في تحقيق نتائج جيدة مع المرضى في أقل وقت ممكن، وهل هو راجع للتقنيات التكنولوجية الحديثة التي تستخدمونها؟
الأمر ليس متعلقا بالتقنيات التكنولوجية أو ما شابه لكن اعتمادنا بالقدر الكافي على الكوادر البشرية المكونة جيدا وخبرتها في المجال كذا الإستعانة بالمدارس العلاجيه الحديثة، مما جعلنا نتحصل على نتائج جيده مع مرضانا، وحتى في مختلف فروعنا الأربعة، وهناك فروقات واضحة عكس الطرق العلاجية التقليدية.
ويشار إلى أن الجزائر ومصر تمتلكان علاقات وثيقة في مجال الطب، من خلال تبادل الخبرات والبعثات الطبية، إذ تستضيف مصر طلابًا جزائريين في كليات الطب وتبادل الدورات التدريبية في مختلف التخصصات.
حاورته الصحفية رفيدة عبيد الشارف