شهاب برس- دعا رئيس الحكومة المالية الأسبق موسى مارة، إلى ضرورة حل المشكل مع الجزائر بتفضيل الدبلوماسية لمواجهة كل التحديات”، مؤكدا استحالة الاستغناء عن قوة الروابط الاقتصادية والاجتماعية.
واعترف موسى مارة في تصريح منقول على صفحة “تيلي مالي”، بأن “الجزائر فاعل استراتيجي في المنطقة، ولدولة مالي خصوصا”.
واستقى مثالا ملموسا حول استحالة الاستغناء عن الجزائر وقوة الروابط بين البلدين، قائلا: “منذ غلقت الجزائر حدودها قفز سعر اللتر الواحد من البنزين في منطقة غاو، وكل المناطق الشمالية، بأكثر من 6 مرات، ليصل إلى 5 آلاف فرنك إفريقي”.
وأضاف رئيس الحكومة المالية الأسبق موسى مارة (2014-2015)، قائلا: “هذا دليل على قوة الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين البلدين”.
ويعتبر نشر الفيديو على صفحة “تيلي مالي” مؤشرا على تغير حقيقي في اتجاهات الرأي العام المالي.
ارتفاع الأسعار وندرة المواد.. “الطغمة الإنقلابية” بمالي في ورطة!
كشفت تقارير صحفية، أن تداعيات الأزمة التي افتعلتها “الطغمة الإنقلابية” بمالي مع الجزائر بدأت تظهر في مناطق شمال ووسط مالي وذلك بعد توقف امدادات الوقود الجزائري إلى مالي وهو الأمر الذي ينذر بانتفاضة شعبية ضد الانقلابي غويتا وطغمته الفاسدة.
اذ تؤكد تقارير ومناشدات من سكان ونشطاء في مالي أن انعكاسات الأزمة مع الجزائر تبدو واضحة على السوق الداخلية، خاصة في مدن شمال ووسط مالي، حيث ارتفعت أسعار الوقود والمواد الغذائية الأساسية وارتفع سعر ليتر الوقود أربع مرات عن سعره قبل الأزمة، من 700 فرنك إلى حدود ثلاثة آلاف فرنك. فيما بدأت ندرة بعض المواد الأساسية تبرز بشكل لافت في مالي، خاصة في المدن والمناطق التي تعتمد على الواردات التجارية الجزائرية، بسبب ضعف حركة التجارة والتهريب.
وقال سكان محليون في شمال مالي لـموقع “العربي الجديد” إن “هناك أزمة حقيقة وندرة في العجائن والسكر والزيت والألبان التي تأتي كلها من الجزائر، حيث تصل إلينا هذه المواد من الجزائر بالأساس، وهذا منذ اندلاع هذه الأزمة التي تفاقم المعاناة الحقيقية للماليين، وهذه عواقب لم تحسب لها السلطة في مالي حساباً”.
الجزائر تقرر غلق مجالها الجوي أمام مالي
ويوم 07 أفريل الماضي، قررت السلطات الجزائرية، غلق مجالها الجوي أمام جميع الرحلات الجوية القادمة من مالي أو المتوجهة إليها، وذلك على خلفية ما وصفته بـ”الاختراقات المتكررة” من طرف الدولة الجارة للمجال الجوي الجزائري.
إقرأ أيضا: الجزائر ترد على مالي واتحاد دول الساحل وتستدعي سفيريها بدولتين
وكانت وزارة الخارجية قد أصدرت بيانا شديد اللهجة ردا على تصريحات مالية صدرت، بخصوص إسقاط الطائرة المسيرة في الحدود الجنوبية، وكذا ردا على قرار دول اتحاد الساحل باستدعاء سفرائها.
وقررت الجزائر بالمناسبة “تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل واستدعاء سفيريها في مالي والنيجر للتشاور وتأجيل تولي سفيرها الجديد في بوركينافاسو لمهامه”.