بعد الوصف المشين(زحف) الذي استعمله صحفي قناة دزاير تيفي في حق أهلنا بالجنوب، على إثر تغطية موسم الاصطياف، و بعدما تطرقنا للحادثة في مقال نشرناه أمس تحت عنوان”هل مارست دزاير نيوز العنصرية ضد أهلنا في الجنوب” وبعد التغريدة التي غرد بها الأستاذ الإعلامي سليمان بخليلي على حسابه في موقع التواصل فايسبوك حيث قال [ هاهي النتيجة ،، عندما ( يزحف ) إلى مهنة الصحافة من لا يقدّر الكلمة حق قدرها ،، لكنني أرجو من الأصدقاء المثقفين والإعلاميين الواعين أن لا يعمّقوا الشرخ ! صحيح أن كلمة ” زحف ” مؤلمة ، موجعة ، مقززة ، لا يمكن أن يشعر بوقعها من لم يعش تحت حرارة 60 درجة ، لكنّ صدورنا في الجنوب أرحب من أن تضيق ، ونفوسنا أكبر من تزعزعها كلمة ” طائشة ” غير محسوبة ! ولو كانت لدينا هيئة مستقلة لأخلاقيات المهنة لأرغمت طاقم التحرير الذي وقع في هذا الخطإ الجسيم على الاستقالة والبحث عن مهنة أخرى غير مهنة الإعلام!]
اتصل طاقم التحرير لموقع شهاب برس بالإعلامي سليمان بخليلي وطرح عليه هذه الأسئلة الخفيفة سياق الحادثة التي أحدثت ردود فعل كبيره في مواقع التواصل الاجتماعي. _
أهلا بكم أستاذ
*مرحبا بكم
ما هي الأسباب في نظرك أستاذ لتداول مثل هذه العبارات (زحف) في التغطيات الإعلامية؟
_ قلة الاحتراف ، وانعدام الخبرة لدى بعض الصحفيين ، وعدم متابعة جادة لعمل هؤلاء من طرف بعض مسؤولي التحرير
هل نفهم من كلامك أن الإهمال قد طال ميدان خدمة المعلومة؟
_ للأسف هذا صحيح ،، في جيلنا نحن ، كان رئيس التحرير يطلب من الصحفي أن يعيد صياغة نص أكثر من مرة دون أي حرج أو تشنج ،، أما اليوم ، فأغلب مسؤولي التحرير حديثو عهد بالمهنة ولا يملكون الخبرة الكافية التي تؤهلهم للاضطلاع بهذه المسؤولية.
في رأيك أستاذ بماذا يمكن محاصرة هذه الظاهرة التقليل منها في انتظار القضاء عليها ؟
الإسراع في تنصيب هيئات الإعلام التي نص عليها القانون ؛ سلطة ضبط الصحافة المكتوبة ،مجلس أخلاقيات المهنة وتفعيل عمل سلطة ضبط السمعي البصري التي تم تشكيلها ولا تمارس عملها.
ش برس : ألا يوجد عمل مطلوب في مسار الصحفي الجامعي؟
_ الممارسة التطبيقية منعدمة في جامعاتنا للأسف ، وهذا احد أسباب ضعف التكوين
ش ب: هل يعني هذا العنوان العنصري رسالة معينة من قبل القائميين على القناة ؟ خاصة انه تزامن و مئويه ابو الحريات مانديلا ؟
_ أبدا أبدا ،، ليس إلى هذا الحد وأنا واثق كل الثقة أنها مجرد هفوة من المحرر ، بل وأجزم قطعيا أنه لم يقصد بها أي معنى عنصري ،، حاشا المحرر خانه التعبير فقط، ومسؤول التحرير لم ينتبه ! أقول هذا ، ليس دفاعا عن المحرر أو رئيسه و أنا لا اعرفهما ، ولا على القناة وأنا لا أشاهدها ، ولكن من باب حسن الظن بالناس
ش ب: حسنا كلمة أخيرة لمتابعي موقع شهاب برس
أبارك لكم الانطلاقة ، وأرجو من القائمين على الموقع تحري الدقة في ما ينشرونه كي لا يجدوا أنفسهم في موضع ( الزاحف ) على المهنة.
ش ب :حاوره ابو محمد