شهاب برس_إستضاف موقع شهاب برس الاخباري، المدرب الجزائري السابق والمحلل الرياضي سعيد كناوي للحديث عن البطولة الوطنية المحترفة الأولى تزامنا مع نهاية مرحلة الذهاب من البطولة الوطنية.
س:بداية أهلا وسهلا بك في ضيافة شهاب برس عرف جمهورنا على سعيد كناوي
“سعيد كناوي لاعب كرة قدم سابق وعملت منذ 1985 للعديد من الأندية فئة هوات والقسم الأول أشرفت على تدريب المنتخب الوطني فئة أقل من 20 وكذا أقل من 23 سنة دربت الأندية القطرية مدة 20سنة عملت كعضو للجنة الفنية القطرية ومدرب مكون للمدربين.
س:كيف تقيم أداء الأندية الجزائرية في القسم المحترف الأول خلال مرحلة الذهاب؟
“يمكن القول إن البطولة الوطنية هي الوحيدة في العالم التي ترى فيها الفارق بين متصدر الترتيب ومتذيل الترتيب 10 نقاط فقط مما يعني عدم استقرار انديتنا فنيا حيث شاهدنا في مرحلة الذهاب لهذا الموسم بعض الفرق تستمر بمستوى متوسط حوالي 5 مباريات ثم تعود لتتراجع إلى مستوى ضعيف رغم وجود شركات وطنية كبيرة ممولة لهذه الأندية والسبب الرئيسي في تذبذب مستوى الأندية مشكلة برمجة المباريات وحتى التوقعات الكثيرة التي تؤثر بدنيا وفنيا على تراجع مستوى اللاعبين”.
س: هل ترى أن المدربين في الدوري المحترف الأول قد أثروا بشكل كبير في نتائج الفرق خاصة وانو شاهدنا رحيل جل المدربين من فرقهم وهل ترى هناك سبب مشترك لرحيل جل المدربين خلال مرحلة الذهاب حسب وجهة نظرك كيف سيؤثر تغيير المدربين في مرحلة القائمة؟
“أكيد رحيل المدربين في كل مرة له أثر بالغ مردود اللاعبين ومسيرة النادي والشيء الذي شاهدناه برحيل 17 مدرب عن فرقهم خلال مرحلة الذهاب يعود إلى الفراغ القانوني الناتج عن المديرية الفنية المسؤولة عن تسيير المدربين ببرامج ومبادئ صارمة التي يجب أن تكون مضبوطة لاتسمح للمدربين بتغيير عدة أندية في،موسم واحد ،فيما يخص احتجاج المدربين بترك فرق بسبب الضغط والشتم فهو ليس مبررا كون المدرب يعرف جيدا حجم المسؤلية والضغط الذي سيتعرض له في الأندية الجزائرية.
يمكننا القول إن تعاقب المدربين على فريق واحد سيؤثر بشكل كبير على اللاعبين من ناحية نفسية وحتى فنيا وتكتيكيا ممايؤدي إلى عدم استقرار الفريق وعلى الجهات الوصية إعادة النظر وضبط عقود المدربين.
س:ما هي أبرز الأندية التي كانت الأقوى من حيث الأداء الجماعي والتكتيكي؟
“في مقارنة الأندية فنيا وتكتيكيا يمكن القول إن شباب قسنطينة واتحاد الجزائر ظهروا بوجه جيد فنيا وتكتيكيا وحاربو على ثلاث جبهات بالنظر إلى إمكانيات بسيطة من حيث اللاعبين والمشاكل الإدارية في السياسي يمكن القول إن هدا الفريق مصحوب بإتحاد العاصمة كانو احسن الفرق تكتيكيا وفنيا إذا نظرنا إلى أندية أخرى تملك أغلى اللاعبين مثل شباب بلوزداد لكنه أداء ضعيف.
س:ماهو تقييمك لأداء النادي الرياضي القسنطيني خلال مرحلة الذهاب وحسب رأيك ماهي أسباب تراجع الفريق إلى المرتبة الثامنة وهل تتوقع عودة قوية للسياسي خلال مرحلة الإياب. ؟
“النادي الرياضي القسنطيني شهد تذبذب في المستوى في البداية ثم استقر وقدم أداء فنيا وتكتيكيا رائعا لكن شباب قسنطينة لايملك عدد كافي من اللاعبين ذو مستوى عال لقد لعب منذ بداية الموسم بنفس الوجود مما يؤدي طبيعيا إلى تراجع مستوى اللاعبين وعدم استقرار النادي فإن قام بإستقدامات نوعية سيحدث المفاجئة”.
س: ما هي أبرز الانتقالات الصيفية التي أثرت بشكل إيجابي أو سلبي على مستوى الفرق؟
“من بين صفقات الميركاتو الصيفي التي أثارت ضجة كبيرة يتعلق الأمر بكل من اندي ديلور، رياض بودبوز و اسلام سليماني نظرا لمكانتها لكن كانت جميعها صفقات فاشلة نهائيا وهذا راجع إلى البيئة الأصلية للاعبين الذين تعودو على تسيير محترف ومنضبط في أوروبا وهو الأمر الغير موجود تماما في التسيير الجزائري مما جعل اللاعبين لايمكنهم تقديم مستوى في البطولة المحلية”.
س:بالنسبة للفرق العاصمية كل من مولودية الجزائر واتحاد الجزائر كيف تقيم مستوى الفريقين هذا الموسم وفيما تمثل الضعف الذي ممكن أن يؤثر عليهم في باقي المشوار؟
“عن مولودية الجزائر كان احسن فريق خلال بداية الموسم لكن الخطأ كان في التحضير المبكر حيث انه استنزف كل قوته قبل بداية مرحلة بناء الفريق ليتراجع إلى الخلف خاصة المدرب بوميل لم يلقى حلول جماعية بعد رحيل يوسف بلايلي وحتى المجموعة الحالية لم تكن قادرة على خلق نجاعة هجومية وبالنسبة للاعب ديلور كان خارج الفريق ولم يقدم إضافة
أما بالنسبة لفريق اتحاد الجزائر بدأ بداية ممتازة كمنظومة دفاعية واستمر لبعض الوقت لكنه في الفترة الأخيرة تراجع مستواه واتخوف من تراجع مستوى هذا الفريق بسبب البرمجة”.
س:كيف ترى مستوى التحكيم في القسم المحترف الأول خلال مرحلة الذهاب؟
“يبقى التحكيم في البطولة الوطنية مشكلة كبيرة حتى مع استحداث تقنية الفيديو وهذا راجع إلى عدة أمور خاصة في الكواليس والضغط على الحكام حيث أن الحكام اصبحو ضحية للأمور الأخلاقية بعيدا عن الروح الرياضية لتحسين مستوى التحكيم يجب استحداث وجوه جديدة من حكام تكمل بضمير وبكل روح رياضية ،استحداث تقنية الفيديو أمر مهم لكن المشوار طويل لتحسين مستوى التحكيم على المستوى الشخصي وليس التقني”.
س: هل يمكن أن نشهد تغييرات كبيرة في ترتيب الأندية مع بداية مرحلة الإياب؟
“نعم سنشهد تغييرات مع بداية مرحلة الإياب ويمكن القول إن مع نهاية مرحلة الذهاب هذه حتى الأندية التي تحتل المرتبة 11 متذيلة الترتيب ليست بعيدة عن العودة إلى الصدارة وستكون هناك مفاجأة خلال المرحلة القادمة في ترتيب الفرق خاصة مع عدم وجود استقرار فني وتكتيكي فكل شيء ممكن .
س: ما هي الفرق التي تراها الأكثر استعداداً لتحقيق نتائج إيجابية في مرحلة العودة؟
“الأمر اتضح غالبا مع نهاية مرحلة الذهاب هناك 5 فرق ستكون مرشحة للمنافسة على المراكز الأولى وهي مولودية الجزائر، اتحاد الجزائر، النادي الرياضي القسنطيني، شبيبة القبائل، وشباب بلوزداد أما نادي أتلتيك بارادو رغم انهم في المراكز الأولى لااظن أنه قادر على مواصلة التحدي على المراكز الأولى كذلك شباب قسنطينة واتحاد الجزائر إذا تأهلا للادوار النهائية في كأس الكنفدرالية سيتخليان عن المنافسة في البطولة”.
حاورته الصحفية رفيدةعبيدالشارف