شهاب برس_أكدت المحامية فاطمة بن براهم الخميس، رفع شكويين ضد الكاتب كمال داوود وزوجته الطبيبة النفسية بتهمة استخدام قصة موكلتها وكشف “سرها الطبي” في رواية “حوريات” الحاصلة على جائزة غونكور الأدبية الرفيعة بفرنسا.
وخلال ندوة صحفية للمحامية ،نظمتها اليوم ،حول مستجدات القضية،ورفع اللبس عنها، قالت بن براهم ،أن الشكوى الأولى هي باسم المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب”، والثانية باسم الضحية سعادة عربان.
وأكدت المتحدثة،أن كمال داود دخل في دوامة سياسية وسرق شخصية سعادة عربان وقصتها وكلامها ونشر رواية “حوريات، باستخدام الضمير أنا
واعتبرت بن براهم أن “الكاتب غير مؤهل للحصول على هذه الجائزة وقد باع شعبه ووطنه بهذا الثمن وخدع الجزائر وفرنسا ودار النشر”.
وتابعت :”هذا الشعب اتجه إلى بناء وطنه وداود أراد تهديم المبادئ النبيلة التي يتحلى بها شعبنا، واستغل قصة الضحية دون إذنها بمساعدة زوجته الطبيبة العقلية المعالجة لسعادة عربان
وأشارت إلى أن “موقف دار النشر مستهجن للغاية لأن الدليل أمامنا، وليس لدي أي شيء ضد داود أو زوجته فأنا سيدة قانون وأعمل بالأدلة وهذه القضية ليست مسألة تافهة”
وكانت سعادة عربان،قد فجرت الأسبوع الماضي فضيحة من العيار الثقيل، عندما خرجت عن صمتها الطويل كاشفة القصة الحقيقية وراء رواية “حوريات” للكاتب الفرانكوفوني كمال داود، والذي حاز بها بأرفع جائزة أدبية في فرنسا “غونكور”، وذلك في حوارها مع قناة “وان تي في”.
وقالت سعادة عربان وهي سيدة من مواليد عام 1993 بالجلفة وتقيم في وهران: “أن رواية “حوريات” تروي وقائع قصة حياتها الحقيقية التي كانت ترويها لزوجة الكاتب كمال داود الطبيبة النفسية خلال جلسات العلاج التي كانت تخضع لها في فرنسا للتخلص من آثار الاعتداء الهمجي الذي تعرضت له أثناء تصفية عائلتها من قبل مجموعة مسلحة قبل 25 سنة، في قرية بضواحي تيارت، لما كان عمرها 6 سنوات”.
كما كشفت المعنية، أن الكاتب كمال داود نشر قصتها دون موافقة منها وهو ما إعتبرته سعادة إنتهاك صارخ لخصوصيتها وإفشاء سرها الطبي، مؤكدة أنها ستذهب إلى ما تستطيع الذهاب إليه.