أكد الكاتب المعروف، ديفيد آيزنبرغ، استخدام الإمارات في حربها باليمن، رفقة السعودية، “مرتزقة، أو بتعبير ألطف، متعاقدين عسكريين”.
وقال خلال مقاله في موقع “لوب لوج”، إن أحد أكبر الدلائل على ذلك أسماء الضحايا وعناوينهم، والأماكن التي يتوفون فيها، وما ينشر عنهم بأنّهم مرتزقة، ومعظمهم موجودون في الساحل الغربي لليمن.
ولفت إلى أنه في عام 2011، استأجرت الإمارات العربية المتحدة “إريك برنس” لتأسيس وحدة تدريبية للعسكريين الأجانب التابعين لها، ومعظمهم من أمريكا اللاتينية؛ بدعوى أغراض دفاع داخلي، لكنّها تعتمد عليهم في اليمن.
ولفت المحلل المعروف إلى أنّ القوات اليمنية نصبت كمينا لمرتزقة سودانيين هذا العام، ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تشكل لجان خاصة للتحقيق في تجنيد مرتزقة باليمن.
وأشار إلى ما كشفته “جماعات حقوق الإنسان من أنّ الإمارات استقدمت المرتزقة لتنفيذ تعذيب وإعدام نيابة عنها. وفي 27 نوفمبر 2017، قدّم محامون تابعون للمنظمة العربية شكوى رسمية للمحكمة الجنائية الدولية ضد الإمارات وأنشطتها الإجرامية في اليمن”.
واتّهم بيان صحفي حينها صادر عن المنظمة الإمارات باستقدام مواطنين من أستراليا وجنوب أفريقيا وكولومبيا وسلفادور وتشيلي وبنما؛ للقتال في اليمن.
وكشفت تقارير أخرى كيف أجرت الإمارات حملات لإقناع الجنود من الدول المذكورة للانضمام إليها. وفي يونيو/ حزيران الجاري، ذكرت “BuzzFeed” أنّ «ستيفن توماجان»، المتقاعد من الجيش الأمريكي في 2007، هو رئيس جيش المرتزقة الإماراتي.
واعتبر أنه “إذا اعتمدت الإمارات على قواتها فقط في حرب اليمن فلن تحقق شيئا، وقدرتها الحالية على القتال تعود إلى المرتزقة المنضمين إليها والقوات العسكرية الخاصة”.
وأشار إلى ما ذكرته سابقا صحيفة “نيويورك تايمز” من أنّ الإمارات تموّل برنامجا لتدريب قوة قتالية للمشاركة في حرب اليمن، تحت دعوى هزيمة القراصنة الصوماليين.
وأضاف التقرير حينها أنّ نائب رئيس الوزراء السابق، عبد الله بن حمد العطية، اتهم الإمارات بتجنيد مرتزقة من شركة بلاك ووتر الأمريكية لغزو قطر قبل إعلان الحصار في حزيران/ يونيو 2017