الكوكايين… إسم كان على الهامش قبل أن يتم تداوله بشدة مؤخراً في الجزائر من طرف الجميع، الصحافة، الأحزاب، السياسيين، المواطنين كباراً كانو أو صغارا … الخ ،
كل هذا بفعل القضيه التي هزت عرش المسؤولين في الجزائر حيث أطاحت بالقليل وأرعبت الكثير ، هذه القضية التي كان بطلها كمال خرشي الملقب ب (البوشي) فأصبح اسم البوشي مرادفا لكلامة الكوكايين في ربط لغوي عجيب لدى الجزائريين.
في العالم دوريات كثيره أغلبها رياضية لكن الدوري الذي نتحدث عليه اليوم لا يعترف لا بالحدود ولا التنظيمات أو الاتحادات والجمعيات، فقط عنده عامل مشترك هو الربح السريع بالطرق الغير مشروعه العابرة للقارات والجريمة المنظمه ، فيمكنك في لمح البصر أن تجد نفسك في جدول الترتيب مع البرازيل أو فالنسيا كما يمكن لهذا الدوري إنزالك بسرعه البرق الي أسفل الترتيب فتجد نفسك في وهران محاطاً بالقوات البحرية، أو تتقاذفك التحقيقات من محتوى إلى آخر ،أو تؤخذ تسجيلات مكتبك ليتم التركيز عليها وكأنها هي أصل المشكله بينما أنت وكل ممتلكاتك عبارة عن نتيجه لفساد منظومة، أو للفساد الذي أصبح نظام حياة، بعدما كان استثناءاً أصبح قاعدة كل هذا تحت أنظار ورعاية المخابرات الأمريكية فهي توظف كل دوريات العالم لخدمه مصالحها و أجندتها،
هذا الدوري وفيّ جداً لمكوناته و لا يتخلى عنها ولا يسلمها للقضاء النزيه بل يتحرش بأبناء الضعفاء مثلما حصل مع المدون سالمي أو يختار الحوت الصغير ليضحي به، هذا كله لأجل حماية ( الحوت الكبير) ، كما أنه يعمل على بعض التغييرات أو الإقالات أو العمل على تحويل التحقيقات والتأثير عن مجرياتها حتى تتحول الأنظار من القسم الأول والثاني إلى مابين الرابطات أو الأقسام الشرفية، مثل مدير التعمير الذي ذهب في عمرة بأموال الرشوة، أو التركيز علي بعض المنتسبين إلى القضاء أو الشرطه أو الجيش الذين أخذوا رشاوي متفاوتة الحجم لكنها لا تُقارن ب701 كلغ من الكوكايين، هذه الكمية الضخمة التي يتساءل الجميع كيف تم إخراج ثمنها من البلد إلى خارجه ؟ و ليبق السؤال الأكثر تداولا بين الناس في السر والعلن” من هو المالك الحقيقي لشحنة الكوكايين؟”
يبقي هذا التساؤل مشروعاً إلى غاية صدور نتائج التحقيقات التي نأمل أن لا يكون مصيرها مماثل للتحقيقات في القضايا السابقه( الخليفة….عاشور بن عبد الرحمن…. الطريق السيار شرق غرب….سوناطراك 1و2…الخ(
بقلم فاتح بن حمو