شهاب برس- استضاف موقع “شهاب برس” الإخباري مدرب المنتخب اليمني، الجزائري “نور الدين ولد علي”، في حوار حصري للحديث عن تجربته مع المنتخب اليمني، والأندية الجزائرية الممثلة للجزائر في المنافسات الإفريقية.
تجربته مع المنتخب اليمني
استهل “ولد علي” حديثه عن الأداء المميز الذي ظهر به المنتخب اليمني خلال بطولة كأس الخليج، قائلاً: “أعتقد أن تجربتي مع المنتخب اليمني كانت ناجحة إلى أبعد الحدود. الفريق كان خارج المجموعتين، ولكن الحمد لله أداؤنا كان جيدًا. فزنا بأول مباراة بعد غياب عن المشاركة لمدة 21 سنة. كانت نفسيّة اللاعبين ممتازة، والتنظيم محكم، رغم الإمكانيات المحدودة والظروف الصعبة التي يعاني منها الفريق، مما ساهم في تحقيق ذلك الفوز المبهر.”
الأندية الجزائرية والمنافسات الإفريقية
واصل “ولد علي” حديثه عن الأندية الجزائرية التي تستعد لخوض مباريات هامة في المنافسات الإفريقية، مسلطًا الضوء على أبرز الأندية، حيث قال المدرب: “ستكون المواجهة القادمة لنادي شباب بلوزداد أمام الأهلي المصري يوم الجمعة بملعب 5 جويلية فرصة للثأر بعد الهزيمة القاسية.
وأضاف: أعتقد أن النادي يمتلك مشروعًا رياضيًا مميزًا، ولكن كثرة تغيير المدربين في فترة وجيزة أثرت على توازن الفريق ومنعت تحقيق نتائج إيجابية. ومع ذلك، أعتقد أن شباب بلوزداد سيظهر بردة فعل قوية في المواجهة المقبلة وسيحقق نتائج إيجابية.”
وحول حظوظ المولودية التي ستواجه نادي الهلال السوداني بعد هزيمتها الأخيرة، قال: “مولودية الجزائر عادت إلى المنافسات الإفريقية بعد غياب طويل، وهذه التجربة جديدة بالنسبة للفريق. يجب أن يدخل الفريق مباشرة في صلب الموضوع، خاصة مع هذا الجيل الجديد من اللاعبين. أما الجماهير، فعليها أن تمنح اللاعبين الوقت لاستجماع أنفسهم والاستفادة من الدروس والأخطاء السابقة. كما أن استقرار الطاقم الفني أمر مهم لتحقيق الأداء الأفضل.
وعن اتحاد الجزائر، قال المدرب: “اتحاد الجزائر يظهر بمستوى رائع هذا الموسم، حيث يتصدر مجموعته في كأس الكاف. يعود هذا النجاح إلى الاستقرار في الفريق والحفاظ على الركائز الأساسية. هذا سيعطي الفريق دفعة إيجابية خاصة في المواجهات الإفريقية، حيث يمتلك خلفية جيدة في هذه المنافسات.”
رأيه حول المنتخب الوطني الجزائري
في الجزء الأخير من الحوار، تحدث “ولد علي” عن المرحلة الحالية التي يمر بها المنتخب الوطني الجزائري، خاصة مع عودة إسماعيل بن ناصر والفصل في قضية ريان شرقي:
عن عودة بن ناصر، قال: “نتمنى أن تكون عودة إسماعيل بن ناصر موفقة وخالية من المشاكل الصحية. هو أحد أبرز العناصر في المنتخب الوطني، ويمكنه تقديم إضافة كبيرة للفريق.”
بخصوص قضية ريان شرقي، قال: “اللاعبون مزدوجو الجنسية يتعرضون لضغط كبير، خاصة أولئك الذين يلعبون في أوروبا، مثل فرنسا. هناك ضغط إعلامي وجماهيري فرنسي لتمثيل منتخب الديوك، إضافة إلى ضغط آخر من الإعلام الجزائري الذي يدفعهم لتمثيل المنتخب الوطني. إذا تمكن اللاعب من تغيير بيئته، فسيكون بإمكانه اللعب بأريحية أكبر.”
التطور الإيجابي للمنتخب الوطني
أضاف المدرب: “المنتخب الوطني الجزائري في مسار إيجابي، فقد اكتسب عددًا من اللاعبين ذوي المستوى العالي. التأهل الأخير سيمنح المنتخب دفعة معنوية لتسيير المباريات القادمة بكل جدية وقوة. اللاعبون الجزائريون، سواء المحليون أو مزدوجو الجنسية، تجاوزوا مشكلة التكيف مع ظروف اللعب في إفريقيا، وأصبحوا أكثر احترافية. هذا الجيل الجديد يمتلك فرصة كبيرة لقيادة المنتخب نحو تحقيق المزيد من الإنجازات، خاصة في كأس إفريقيا المقبلة.”
حاوره: عبد الجليل قاسم