بعد تصريحات الدكتور عبد الرزاق مقري والتي ميزتها مطالبته للجيش بمرافقة الانتقال الديمقراطي، جاء الرد على هذا المطلب وقضايا أخرى من طرف الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الذي عقده ندوة صحفية جاءت فيها ردود توقف عندها الكثيرون.
ووصلنا منذ قليل تصريح صحفي من المكتب الإعلامي لحركه حمس وهذا نصه
تصريح صحفي:
لمن يهمه الأمر:
وصلنا من قيادة جبهة التحرير بأن التصريحات التي نقلت عن السيد الأمين العام لجبهة التحرير بخصوص الشيخ محفوظ نحناح والحركة ليست صحيحة وانهم سيوضحون الموضوع، وحينما نلتقي قريبا بحزب جبهة التحرير سوف نتحدث عن مبادرة التوافق الوطني وعن الرئاسيات، وعليه التوضيحات التالية هي عامة لكل من يهمه أمرها وليس ردا على أحد:
1 – من حق أي حزب أن يقدم مبادرات سياسية ومن حق أي مسؤول سياسي أن يدعو رئيس حزبه للترشح للانتخابات والشيخ محفوظ نحناح رحمه ليس في حاجة لمن يدافع عن نزاهته وتضحياته والجميع يعلم دوره الأساسي في المحافظة على البلد في وقت لم يفعل كثير من السياسيين ذلك من انداده وأقرانه.
2 – الشيخ محفوظ نحناح ليس رجل مساومة، بل هو من تنازل عن حقه في رئاسة الجمهورية بعد أن زكاه الناخبون سنة 1995.
3 – حركة مجتمع السلم تدعو لتمدين العمل السياسي منذ تأسيسها وهي ضحية تدخل الدولة بكل مؤسساتها في السياسة والتزوير الانتخابي ومنها المؤسسة العسكرية التي استعملت في الاستحقاقات الانتخابية لتغيير الإرادة الشعبية، بل ثمة من زعماء الموالاة من صرح بذلك وأكده، وأن كثيرا من المستفيدين من الوضع القائم ممن يزايدون بعدم تدخل الجيش يودون البقاء في السلطة بحماية المؤسسة العسكرية لهم بطريقة أو بأخرى.
4 – لا يجادل أحد بأن الحكومات المتتالية فشلت في تحقيق التنمية وفي جعل البلد متطورا ومزدهرا، وأننا في أزمة اقتصادية عميقة وهيكلية وأنها قد تؤدي بالبلد إلى أوضاع اجتماعية خطيرة تهدد استقرار ووحدة البلد، وأن الفساد بلغ حجمُه عنان السماء، وأن سبب ذلك كله هو غياب الشفافية والقدرة على الرقابة على الشأن العام والرداءة والتولية بالولاء والجهوية وشبكات الفساد ويعود ذلك كله إلى غياب الديموقراطية والتزوير الانتخابي والتنافس السياسي الحر.
5 – لا أحد يخفى عليه ان الجميع متضرر من استمرار الوضع على ما هو عليه، وأن السفينة إذا غرقت ستغرق بنا جميعا، وأن التدخل لمنع خارقي السفينة واجب على كل وطني حر يريد النجاة للجميع.
6- كل من له الحد الأدني من الفهم السياسي والعلم والتجربة والاطلاع على تجارب العالم، يعلم بأن الخروج من حالة الفساد المعمم والهيمنة الطويلة والوضع غير الديموقراطي المتجذر ليس سهلا، وأن ذلك يتطلب مساهمة الجميع، وان التجارب الناجحة في الانتقال الاقتصادي والسياسي الناجح هي التي لم يكن ضدها المؤسسة العسكرية بل ساهم الجيش ذاته في نجاحها. ويكفي لمعرفة هذه الحقائق بذل جهد بسيط في التعلم والقراءة في ما يحدث وحدث في العالم، وكل المبادرات التي أطلقتها الحركة او شاركت فيها تدعو إلى ذلك: مبادرة ميثاق الإصلاح السياسي، مبادرة الحريات والانتقال الديموقراطي، مبادرة التوافق الوطني( سنعيد نشر هذه الوثائق).
7- مما يميز مبادرة التوافق الوطني( التي سنشرحها بالتفاصيل في وقت لاحق) أنها تحترم الأشكال والآجال الدستورية لتسهيل قبولها والتعامل معها، ولذلك قلنا بأن استحقاق الانتخابات الرئاسية سنة 2019 فرصة مهمة لتجسيدها لمصلحة البلد ولمصلحة الإصلاحات الاقتصادية والسياسيةالتي لا يمكن إنقاذ البلد مما يتهددها من مخاطر إلا بالمضي إليها بصدق ومهارة وجدية.
د. عبد الرزاق مقري
رئيس الحركة.
حمس ترد ضمنياً عبر تصريح صحفي….!!
14
المقال السابق