شهاب برس- أثار حفل جوائز الإتحاد الإفريقي لكرة القدم “الأفضل في إفريقيا” الذي احتضنته مدينة مراكش المغربية، سهرة أمس الإثنين، غضابا وموجة إنتقادات واسعة في الأوساط الكروية.
وتم خلال الحفل توزيع 15 جائزة في مختلف فروع الجوائز الفردية والجماعية، وكان أبرزها تتويج النجم النيجيري أديمولا لقمان، لاعب أتالانتا الإيطالي بجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2024.
ورغم الأداء المذهل للمهاجم النيجيري الذي قاد أتالانتا للفوز بلقب الدوري الأوروبي لموسم 2023 ـ 2024، في ماي الماضي، فإن عدم تتويج النجم المغربي، أشرف حكيمي أو محمد صلاح بجائزة “الكرة الذهبية” (التسمية السابقة) لأفضل لاعب إفريقي شكل صدمة كبيرة في الأوساط الكروية وأشعل موجة من الانتقادات للمدربين الـ54 واللجنة الفنية الذين صوتوا لاختيار الأفضل.
الجدل لم يقتصر فحسب على جائزة أفضل لاعب إفريقي، أو أفضل لاعب محلي، وهي الجائزة التي فاز بها النيجيري رونوين ويليامز متقدما على أحمد سيد زيزو نجم الزمالك المصري، الذي إنتقد عبر تدوينة على حسابه في منصة إنستغرام، الكاف التي حرمته من الجائزة، لتشمل حملات التهجم على الكاف أيضا جائزة أفضل هدف في إفريقيا لعام 2024، التي توج بها مهاجم منتخب أنغولا إيستيفاو مابولولو بهدفه في مرمى ناميبيا، وهو الهدف الثالث في المباراة التي انتهت بالفوز (3 ـ0) في ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا 2024.
حيث انتقدت الجماهير الرياضية والإعلاميين وحتى محللين رياضين بشدة تتويج مابولولو بجائزة أفضل هدف، علما أنه حصل على أكبر عدد من تصويت الجماهير عبر حسابات “كاف” على منصات التواصل وعلى الموقع الرسمي الإلكتروني، وتقدم على هدف مهاجم الأهلي وسام أبو علي وهدف الجزائري “ياسين بن زية” في مباراة ودية أمام جنوب إفريقيا
لكن حسب رأي المحليين والجماهير هدف مابولولو لايستحق هذا التتويج، فهو مجرد هدف عادي مقارنة مع صاروخية ياسين بن زية، التي تعد من أحسن الأهداف في سنة 2024، والذي كان يستحق التتويج بالجائزة.
واعتبر الكثير من المتابعين على منصات التواصل أن هدف ياسين بن زية الرائع في مرمى جنوب إفريقيا كان يستحق بالفعل جائزة أفضل هدف إفريقي في العام 2024، بل كان من بين أفضل أهداف كرة القدم في العالم للسنة الجارية
وجاء عدم تتويج هدف ياسين بن زية ضمن حفل جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ليثير مزيدا من الجدل حول المقاييس التي يتم اعتمادها للاختيارات، واللجنة الفنية المكلفة بالتصويت، رغم أن جائزة أفضل هدف عادة ما يمنح للجمهور مهمة التصويت عليها.
وهو ما إعتبرته الجماهير والمختصين في الشأن الرياضي خيارات متناقضة وبعيدة كل البعد عن المنطق.
وتعتبر جائزة “الأفضل” في إفريقيا مسرحية هزلية تشوه الكرة الإفريقية وفضيحة جديدة تضاف إلى فضائح الكاف المعتادة، حيث لم تقدم الإتحادية الإفريقية لكرة القدم أي توضيح حول المقاييس أو الأسس التي يتم من خلالها إختيار الأفضل.
بقلم: رفيدة عبيد الشارف