شهاب برس_زعم إعلام عبري أن الولايات المتحدة الأمريكية جمدت تزويد جيش الإحتلال الصهيوني، بشحنة جرافات كبيرة على خلفية استخدامها في هدم المنازل بقطاع غزة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، نقلا عن مصدرين أمنيين إسرائيليين، الأحد، إن وزارة الحرب الإسرائيلية وقعت صفقة ضخمة لشراء نحو 130 جرافة من طراز “دي 9” من مصانع “كاتربلر” الأمريكية، لكن واشنطن جمدت الصفقة مؤخرا بسبب استخدام الجرافات في هدم المنازل بغزة”.
ووفقا لوسائل الإعلام الأمريكية، فإن هذه الجرافات تصنعها شركة “كاتربيلر” الأميركية التي يقع مقرها في ولاية تكساس،كما يعرف هذا النوع من الجرافات في نسخته الإسرائيلية باسم “دي 9” أو “دمية الدب”(Teddy Bear)، مزودة بمحرك بقوة 452 حصانًا وتزن 62 طنًا بعد إضافة الدروع.
وقالت يديعوت احرونوت، إن هذه الجرافات، تستخدم بشكل أساسي لهدم المباني في قطاع غزة، وهو ما أدى إلى “انتقادات داخلية كبيرة في الولايات المتحدة، ومظاهرات احتجاجية وضغوط هائلة على إدارة بايدن التي استسلمت، وجمدت هذه الخطوة منذ عدة أشهر”.
وأشارت إلى أن “تجميد واشنطن نقل الجرافات لإسرائيل، جاء في وقت تحتاج فيه الأخيرة إلى عشرات الجرافات من طراز “دي 9″، والتي كانت أكثر نشاطا في قطاع غزة، قبل خروجها للصيانة”.
وتابعت الصحيفة :”بالإضافة إلى ذلك، فإن لدى الجيش الإسرائيلي منذ شهر تقريبا ساحة قتال برية جديدة في جنوب لبنان، والتي تحتاج أيضا إلى هذه الجرافات”.
ونقلت عن قادة عسكريين قولهم: “في ذروة القتال في غزة، قبل حوالي عام، كان قادة الكتائب يتشاجرون على جرافات D9، والآن تحتاج لإجراء الصيانة”.
وقالت الصحيفة: “يمكن الافتراض أن تجميد تسليم الجرافات يؤخر تحركًا مهمًا آخر للقيادة الجنوبية لم يكتمل بعد، وهو إقامة منطقة عازلة بين قطاع غزة والنقب الغربي، بعرض كيلومتر في المتوسط، على الجانب الغزي من الحدود بما يشمل تسوية مئات المباني الفلسطينية والمناطق الزراعية بالأرض”.
وتابعت “يديعوت أحرونوت”: “في الولايات المتحدة عارضوا هذا الإجراء بشدة، على غرار الغضب الذي تراكم بسبب هدم آلاف المباني الفلسطينية في القطاع بشكل يومي”.
وبحسب المصادر، فإن إسرائيل دفعت ثمن هذه الصفقة، وفي انتظار تصريح التصدير من وزارة الخارجية الأميركية.
وفي أكتوبر الماضي، هددت الولايات المتحدة، تل أبيب، بوقف تزويدها بالأسلحة، في حال عدم تحسين الأوضاع الإنسانية ودخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وبدعم أمريكي يواصل الإحتلال الصهيوني حرب الإبادة في قطاع غزة ،منذ السابع من أكتوبر الماضي،أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، و دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، ضاربا قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال “الإبادة الجماعية” وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة،عرض الحائط.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، وسع الكيان نطاق عملياته في لبنان بشن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأ توغلا بريا في جنوبه رغم التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.