Entre l Occident est l orient
بقلم أيمن رفوفي-مدون
قبل ايّام تناقلت وسائل الإعلام العالمية صورا لغرف تبديل الملابس للمنتخب الياباني بعد إقصائه في مونديال روسيا … صور أغنت عن كل كلام و كما يقال بالإنجليزي a picture is worth a thoundads words … و انا اطالع المقالات في هذا الصدد أعادتني ذاكرتي لصور مماثلة صنعتها الجماهير الكورية في مونديال ألمانيا منذ سنوات ….
خلال تجولي بشوارع باريس هذا الصباح قبل مرور شاحنات القمامة لوهلة خلت نفسي في دكا او دلعي .. كأني أتجول في احد مدن العالم الأكثر تلوثا … سالت نفسي .. اهته هي مجتمعات ما بعد الحداثة التي يريدون فرضها علينا كنموذج … ثم اَي النماذج أجدر ان يحتذى به و نجعله هدفا ان كان علينا استنساخ نموذج … اي القبلتين أفضل ..قبلة أقصى المشارق ام المغارب …..
توالت الأسئلة كالسيل في رأسي …. جلست و أشعلت سجارة …. ثم بدأت أعيد ترتيب افكاري محاولا الإجابة على الأسئلة التي تراودني الواحد تلو الآخر … بدأت تقارير المنظمات تعود الى ذاكرتي شيئا فشيئا … تقارير منظمة التعاون الاقتصاديةOCDE ……. ترتيب بيزا للانظمة التربوية … تقارير مراكز الدراسات think thank … تقارير حول شفافية التسيير …. مناخ الاعمال … و غيرها من التقارير التي ترصد احوال البلدان و تقارن بينها … و دون مفاجئة …. كانت التقارير تشير الى تفوق بالضربة القاضية لليابان و دول آسيا …. ما ان انهيت سيجارتي حتى عاد الى ذهني تقرير النائب الفرنسي صاحب ميدالية فيلدز للرياضيات …. تقرير اختصره في كلمتين … سنغافورة في باريس … هل مازال لتساؤلك جدوى يا ترى … همست محدثا نفسي ….. هممت لاشعل سجارة ثانية ثم لوهلة تذكرت ان تساؤلتي ستقودني الى أسئلة لن اجد لها جوابا هته المرة …. أسئلة ستقودني الى الضفة الجنوبية من المتوسط …. ربما سيعجز خيرة الخبراء و المختصين عن الإجابة عنها …..
قررت ان أغلق الموضوع في راسي و ان لا اتسائل خشية ان افسد يومي … ربما اسبوعي … و مرة اخرى ابت ذاكرتي الا ان تذكرني …… هته المرة قادتني الى اوزفالد شبانغلر و ج تونبي ….همست محدثا نفسي مرة اخرى في نوع من العتاب … تبا لك من ذاكرة … ابيت الا ان تنغصي عليا يومي …..
يتبع ……..
بين الشرق و الغرب
15
المقال السابق