شهاب برس- وجهت حركة “حماس” دعوة لوسائل الإعلام لتكثيف التغطية الإعلامية لجرائم التطهير العرقي والتهجير القسري التي يمارسها الجيش الصهيوني في شمال قطاع غزة.
وقالت في بيان: “نعبر عن تقديرنا العميق لجهودكم وأنتم تقومون بواجبكم المقدس في نقل الحقيقة ومواجهة سعي العدو الصهيوني الفاشي لطمسها عبر الاستهداف المتعمد للصحفيين وقتله لمائة وأربعة وثمانين صحفيا، أو منع الصحفيين ووسائل الإعلام الدولية من دخول قطاع غزة لتغطية ما يحدث فيها من حرب إبادة موصوفة”.
وأضافت أن “الجيش الصهيوني المتجرد من كل قيم الإنسانية والأخلاق لا يزال يصعد من حملة الإبادة التي ركزها منذ خمسة وأربعين يوما في شمال قطاع غزة ويمارس كل صور الإبادة من تطهير عرقي وتهجير قسري وتجويع وحصار مطبق، ومجازر مروعة ترتكب بشكل يومي ضد العائلات في بيوتهم والنازحين في مراكز إيوائهم، بهدف حملهم على الرحيل عن أرضهم، تنفيذا لمخططه الإجرامي المعروف بـ “خطة الجنرالات”.
وأفادت الحركة بأنه “وأمام هول ما يحدث من إبادة في شمال قطاع غزة ما يؤسف هو الصمت الدولي المريب الذي يصل إلى حد التواطؤ مع جرائم غير مسبوقة في التاريخ الحديث تحدث بالصوت والصورة أمام العالم أجمع، والتعطيل الإجرامي لكافة القوانين والمعاهدات، وشل المؤسسات السياسية والقضائية عن أخذ دورها في وقف العدوان”.
وذكرت حماس “أمام هذه الجرائم المروعة والمتصاعدة في شمال قطاع غزة وحملة التطهير العرقي التي بلغت حدا غير مسبوق في الإجرام والفاشية، تحت غطاء الصمت والعجز الدولي، والتواطؤ والإسناد الأمريكي، وبالنظر لأهمية الإعلام، ودوره في نقل حقيقة ما يجري، وفضح جرائم الاحتلال، وتشكيل الضغط المطلوب على الفواعل الدولية المعنيَّة لوقف العدوان” دعا المكتب الإعلامي لحركة حماس للاستمرار في تركيز التغطية الإعلامية على ما يحدث في شمال القطاع، ومضاعفة الجهود، وتكثيف نقل المأساة الإنسانية المتصاعدة فيه، والمجازر المروعة، وحرب التجويع اللا إنسانية، التي يتعرّض لها المدنيون الأبرياء العزل على يد المحتل المجرم، انتقاما منهم، وعقابا لهم على صمودهم على أرضهم، وإفشالهم مخططات الاحتلال النازي الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية”.
كما دعت الحركة الجماهير العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى مواصلة وتصعيد فعالياتهم التضامنية من مسيرات واعتصامات ومحاصرة سفارات تل أبيب والداعمين لها مؤكدة على ضرورة الاهتمام الإعلامي بتغطية هذه الفعاليات التي تتم في مختلف المدن والعواصم العالمية.
المصدر: RT