كد الباحث والمفكر الفرنسي، البروفيسور فرانسوا بورجا، أن أسباب الإرهاب والتطرف سياسية بالدرجة الأولى وليست دينية كما يعتقد البعض، مشددا على أن “90% من صناعة العنف في العالم يقف وراءها الغرب، والحكام المستبدون في المنطقة الذين يدعمهم الغرب”.
وأوضح بورجا، خلال لقائه التلفزيوني، مساء الأربعاء، في برنامج “كل الأبعاد” الذي يقدمه الإعلامي شريف منصور على تلفزيون وطن، أن “الغرب يغذي العنف والإرهاب في العالم ببيع الأسلحة للأنظمة العربية المستبدة”، مشيرا إلى أن “الغرب يهمين على المنطقة العربية عسكريا، كما سيطر على العالم الإسلامي والعربي منذ قرنين، وما يزال”.
وقال “بورجا” إن “جماعة الإخوان المسلمين تعد أكثر التيارات الإسلامية اعتدالا”، مبينا أن الحركات الإسلامية تنقسم إلى تيارين كبيرين، هما جماعة الإخوان والتيار السلفي، لافتا إلى أن “فرنسا تعادي العالم الإسلامي، وتحاول إدراج حركة حماس على قوائم الإرهاب”.
ونوه إلى أن “مشاكل الديمقراطية لم تبدأ بالربيع العربي، بل بدأت بتدخل الغرب في إيران عام 1953″، مضيفا: “أرفض تعسف النظام العسكري في مصر، واعتقاله الرافضين له كعبد المنعم أبو الفتوح وغيره”، مؤكدا أن “دعم الغرب للانقلاب العسكري في مصر دليل واضح على ازدواجيته”.