حينما يقترب الموعد الانتخابي ولو بسنة كاملة ، تظهر شخصيات سياسية، منها المعروف و منها النكرة ، البعض فيها من ملفاته معروفة ، و منها من فكره معروف ، يتقدمون للانتخابات الرئاسية في الجزائر وكأنهم يقدمون ملف لطلب سكن اجتماعي.
فهل تحول العمل الانتخابي في الجزائر إلى تجارة فردية مربحة ، أو أنه عمل بطولي على حسب رأيهم ، كلنا نعرف أن قوة المرشح لمنصب رئيس الجمهورية تكمن في القوة الضاربة للأحزاب، او قوة مخفية لا يعرفها أحد ، أو قوة مالية لدعم المرشح .
فتحي غراس
شخصية فريدة من نوعها رغم أنه يحمل فكر غير مرحب بيه في الجزائر ، كونه يهاجم الإسلاميين ويرحب بفكرة العلمانية في الجزائر ، فتحي غراس وحزبه الحركة الديمقراطية الجزائرية ، حزب صغير لا يقوى حتى على إنشاء مقر له ، بل أكثر من هذا لا يوجد له أكثر من 7 مكاتب عبر ولايات الوطن ، وإن وجدت كلها مغلوقة لأن الحزب ميت داخليا ، وكل مناضليه في سجون بسبب فكرهم الذي يحاول نحر المادة الثانية من الدستور ألا وهي دين الدولة هو الإسلام ، المصيبة الأعظم أن الرجل يفتخر أنه شيوعي.
علي زغدود
عجوز مقبل على 90 سنة أو أكثر ، رغم هذا يريد نيل حصته من رئاسة الجمهورية ، علي زغدود الذي لا يفرق بين سعر البطاطا والأحوال الشخصية لناس يريد أن يكون على كرسي المرادية، ولا أفهم لما حزب التجمع الجزائري مازال محتفظا به على رأس الحزب، هو يريد فقط نيل حقه من الإعلام كمرشح لرئاسيات الجمهورية ، الأولى ان يصنعوا له شريط ذكرياته او يفتحوا له قناة على يوتيوب ، أحسن من تقديمه كمرشح لهم في رئاسيات .
طاهر ميسوم
النائب البرلماني الذي كسب ثقة الشعب ، بمهاجمة الوزراء صباحا ومساءا ، إلا أن هذا الهجوم حوله من صياد إلى فريسة ، حتى هرب من المدية إلى ولاية وهران، لتنفجر فضيحة من العيار الثقيل ، بنائه فندق من 27 طابق ، فيلا لأبنه بملايير ، ومع كل هذا يريد الترشح لرئاسيات الجمهورية ، طاهر ميسوم لا ينوي فعليا التقرب من كرسي المرادية ، بل يريد قوة سياسية تحميه من الإلتحاق بكمال البوشي في سجون.
م.م