انعقدت اليوم بطهران العاصمة الإيرانية أشغال القمة التي جمعت الثالوث الدولي الداعم لنظام بشار الأسد المتكون من إيران الدولة المستقبل والمنظمة وروسيا وتركيا ،
أجمعت الدول الثلاثة مع انطلاقة الأشغال على أن القمة مصيرية لإدلب و دعّت الى ضرورة التوصل الى الحلّ سلمي ، وذلك من خلال احترام إرادة الشعب السوري وهذا حسب ما صرح به الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمته الافتتاحية ، كما تطرق الى التنديد بالتدخل الغير شرعي للولايات المتحدة الأمريكية الذي لا يزيد الاّ من حدّة الأزمة السورية كما لخصه على أنه دعما لنظام الأبارتيد الإسرائيلي ، وذكر الرئيس روحاني أن الديمقراطية لا تُنقل ولا تتحقق بالسلاح، واراقة الدماء وبالتدخل الأجنبي ،
فمنطقة الشرق الأوسط يمكن أن تعيش في سلام لكن فقط دون إراقة الدماء والتمييز الإثني ، يضيف ذات المتحدث. كما نوّه في الأخير الى ضرورة دعمّ المجتمع الدولي لهم كأطراف ضامنة وراعية للسلام بسوريا وضرورة إعادة اللاجئين وإعمار سوريا من جديد ووقف جميع الأعمال العدوانية لإسرائيل في الأراضي السورية وطالب من المجتمع الدولي في ختام كلمته أن يقدر جهود الدول الثلاثة في سوريا حتى يعمّ الاستقرار على كافة أراضيها . في الجانب الآخر ، تميزت أشغال القمة بالشدّ والجذب وعدم التوافق السياسي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتن ، هذا الأخير الذي رفض كل مساعي الحلول السلمية واعتبر أنه من غير الممكن مفاوضة الارهابيين لأنهم سينسفون أي اتفاق لوقف إطلاق النار ، في إشارة منه الى جبهة النصرة ،
في حين طالب الرئيس التركي أردوغان جبهة النصرة أن توقف كل العمليات الإرهابية التي تتباناها وهذا هو بيت القصيد من هذه القمة يجيب الرئيس أردوغان ، وهنا إشارة واضحة لعدم التوافق السياسي للأطراف الداعمة للحلّ السلمي بسوريا ، كما شددّ أردوغان على ضرورة وقف إطلاق النار في ادلب وهذا هو أهم نتيجة لهذه القمة ، بل انما انتصار القمة سيكون بالإعلان عن هدنة في سوريا يضيف أردوغان . ويعود إصرار الموقف التركي على ضرورة وقف إطلاق النار على الأراضي السورية لأن النزاع في ادلب مرتبط بالأمن التركي وأن كل الهجمات فيها ستنتهي بكارثة إنسانية لا محالة ،
ومنه ستتأثر تركيا بالمزيد من النازحين اليها وهو مالا تستطيع تركيا تحمله أكثر . في الأخير ، رفعت أشغال قمة طهران دون الوصول الى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في سوريا وأن مصير سوريا سيبقى عالقا الى غاية انعقاد القمة المقبلة بموسكو
فريدة روطان