فجر الصحافي المسجون عبد السميع عبد الحي مفاجأة من العيار الثقيل أثناء مثوله أمام محكمة استئناف مجلس قضاء تبسة اليوم الأحد، حيث اتهم السعيد بوتفليقة وعبد الغني هامل بالوقوف وراء سجنه والتنكيل بعائلته، بعد اتهامه بمساعدة هشام عبود على الهرب من الجزائر.
وقال عبد الحي للقاضي إن تصريحاته السابقة أمام الضبطية القضائية كانت كلها تحت وطأة التعذيب، مؤكدا أن السعيد بوتفليقة هو الذي تسبب في توريطه وسجنه.
وأضاف الصحافي المحكوم عليه بثلاث سنوات حبسا نافذا أن المدير العام الأسبق للأمن الوطني المسجون حاليا، عبد الغاني هامل، كان يريد إنهاء القضية أثناء التحقيق وكلمه عبر تطبيق “سكايب” من أجل ذلك.
ومثل عبد السميع عبد الحي أمام هيئة محكمة استئناف مجلس قضاء تبسة رفقة 5 متهمين آخرين للمحاكمة في قضية تهريب هشام عبود، المدير السابق لصحيفة “جريدتي” بالعربية و”مون جورنال” بالفرنسية، والذي تتم محاكمته غيابيا في هذه الجلسة التي أُجلت سابقا بسبب الحجر الصحي.
وكانت محكمة الجنايات الابتدائية قد أدانت في فيفري المنصرم الصحافي عبد السميع عبد الحي بـ3 سنوات حبسا نافذا مع الإيداع من الجلسة، بعدما قضى قرابة 24 شهرا في الحبس المؤقت، وقبل أن يستفيد من الإفراج.
واستمع قاضي الجلسة للمتهمين عن طريق المحاكمة عن بُعد، بحضور الصحافة وهيئة دفاع المتهمين الذين أنكروا علاقتهم بهشام عبود أو التخطيط لتهريبه، بالنظر إلى أن ختم جواز السفر بالخروج كان مزورا كما جاء على لسان أحد المتهمين.
والتمست النيابة العامة بالمجلس عقوبة 20 سنة حبسا نافذا في حق عبد الحي