شهاب برس_حل وفد من الصحافيين المغاربة بتل أبيب مساء الإثنين ،تلبية لدعوة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ،وسط صدمة وغضب كبيرين في صفوف الشعب المغربي المناصر للقضية الفلسطينية والرافض لحرب الإبادة الصهيونية المتواصلة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وحسب وسائل اعلام مغربية، الوفد استقل طائرة تابعة لشركة “العال” الإسرائيلية، ظهر الإثنين، في رحلة مباشرة من مطار شارل ديغول في باريس إلى مطار بن غوريون الدولي بتل أبيب.
ووفق المصادر ذاتها، حظي الوفد المغربي باستقبال حار في مطار بن غوريون، قبل التوجه إلى القدس المحتلة، حيث أقام جلعاد شدمون، المدير العام لوزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية، حفل عشاء خاص على شرف الوفد.
ويتضمن برنامج الزيارة محطات ميدانية بارزة، من بينها زيارة معبر كرم أبو سالم، الذي تتدفق عبره المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، فضلاً عن موقع “رعيم”، الذي شهد هجوماً نفذته حركة المقاومة الفلسطينية حماس على مهرجان “نوفا” الموسيقي في السابع من أكتوبر 2023، في إطار عملية طوفان الأقصى.
وتعليقا على هذه الخطوة المصنفة في خانة “التطبيع الإعلامي” ، كتب مدون مغربي نص الخبر وأتبعه بجملة “باقي التفاصيل لا تهم… ولا حول ولا قوة إلا بالله”.
وندد حزب العدالة والتنمية المغربي حول زيارة الوفد المغربي الذي “يضم ثمان صحفيين من القطاع العام والخاص للكيان الصهيوني بدعوة من مجرم الحرب النتن-ياهو”، مؤكدا أنها “سابقة خطيرة بكل المقاييس”.
وأضاف الحزب أن الإقدام على مثل هذه الخطوة “الخطيرة لزيارة كيان غاصب يشن حرب إبادة لم تشهد البشرية لها مثيلا في تاريخها، تعبر عن القاع الذي وصل إليه البعض ممن نتشارك معهم سقف هذا الوطن، وممن يبيعون أنفسهم بأرخص الأثمان، ضدا على قيم الإسلام والعروبة والمصير المشترك، وعلى قيم الإنسانية النبيلة، وهم يضعون بذلك انفسهم في موضع المسائلة الجنائية باعتبارهم شركاء ومتواطئين في جرائم الحرب مع “النازيين الجدد” قتلة الأطفال والنساء والعجزة”.
وتابع:”إن هذه الزيارة الفضيحة إن صحت فإنها من جهة تكشف عمق الاختراق والصهينة الشاملة التي تكتسح المغرب، ويتم فيها الرهان على الإعلام وأدوات الاختراق الناعم من فن وسياحة أو ما يسمى تبادلا ثقافيا، ويكشف من جهة ثانية أن “تيار كلنا إسرائيليون” رغم انكشافه أمام المغاربة، فإنه مصر على أداء مهامه الوظيفية ضمن خطة الصهينة الشاملة”.
واختتم الحزب بيانه مؤكدا أن” هؤلاء الشرذمة الراقصون على جثث وجراح الفلسطينيين لا يمثلون الشعب المغربي الأصيل الذي يخرج باستمرار في مئات المظاهرات والوقفات في كل المدن المغربية للتعبير عن تضامنه مع إخوة الدم والدين والإنسانية بغزة وكل فلسطين”