شهاب برس- أكد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي خلال اشرافه على افتتاح فعاليات التظاهرةالرياضيةالوطنية، أن الرياضة المدرسية تلعب دورا محوريا في صناعة أبطال يحملون راية الجزائر بفخر، ويمثلون نموذجا يجمع بين التفوق العلمي واللياقة البدنية.مشيدا بهذه الفعالية التي تعكس استراتيجية الدولة في الاستثمار في مستقبل الأجيال، من خلال الاهتمام بالصحة، واللياقة البدنية، والمعرفة.
وأوضح سعداوي أن التلاميذ يمثلون رأس المال الحقيقي للوطن، مؤكدًا على ضرورة تعزيز التنمية الشاملة لهم، علميًا وبدنيًا، من أجل تكوين أجيال قادرة على تحقيق الريادة في مختلف المجالات، وضمان مستقبل مشرق للجزائر.
وأشار الوزير إلى أن شعار التظاهرة الوطنية لهذه السنة هو “أبناؤنا أبطالنا.. وأبطالنا في مدارسنا”، مشددًا على أن كل مدرسة جزائرية يمكن أن تكون منبعًا لأبطال المستقبل الذين سيحملون راية الوطن في مختلف المحافل الوطنية والدولية.
ويبرز هذا الحدث الرياضي أهمية الدور الذي تلعبه الرياضة المدرسية في تعزيز القيم الوطنية، وغرس روح المثابرة والتحدي لدى التلاميذ، إلى جانب تطوير قدراتهم البدنية والعقلية. كما يعكس رؤية واضحة لوزارة التربية الوطنية في جعل الرياضة عنصرًا أساسيًا ضمن المنظومة التربوية.
من جهة أخرى، دعا وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، الأسرة التربوية لمواصلة بذل المزيد من الجهود للارتقاء بمستوى التدريس، مؤكدا حرص القطاع على تعميم تجربة المدرسة النموذجية التي ترتكز على تزويد الابتدائيات بالتجهيزات الإلكترونية التفاعلية.
وأشاد الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بالمجلس الشعبي الوطني، بالمكتسبات التي تضمنها القانون الخاص بأسلاك موظفي التربية، الرامي إلى “تحسين الوضعية المهنية والاجتماعية للأسرة التربوية”، داعيا أعضاء هذه الأسرة سيما منهم الأساتذة، إلى بذل المزيد من الجهود لمواكبة متطلبات الحداثة والتحوّل الرقمي والاستفادة من التكنولوجيا مع الحفاظ على قيم وأصالة المجتمع الجزائري.
وبخصوص تعميم تجربة المدرسة النموذجية التي ترتكز على تزويد الابتدائيات بالتجهيزات الإلكترونية التفاعلية أكد سعداوي، “حرص القطاع على تعميم هذا المشروع الموجه إلى أقسام السنوات، الثالثة، الرابعة والخامسة ابتدائي”.
وأبرز أن هذا التوجه يندرج في إطار “تنفيذ تعليمة رئيس الجمهورية، المتعلقة بتجهيز 50 بالمائة من مجموع الابتدائيات بالألواح الإلكترونية مع نهاية 2025″، مشيرا إلى أن استخدام الألواح الإلكترونية “يعد من بين الإجراءات المتخذة من أجل تخفيف وزن المحفظة المدرسية، فضلا عن توفير نسخ ثانية من الكتب المدرسية خاصة بالطور الابتدائي”.
ولفت المسؤول الأول على قطاع التربية الوطنية، إلى إمكانية مراجعة المناهج التربوية وإيجاد السبل العلمية والعملية للتخفيف من ثقل المحفظة المدرسية.