شهاب برس_حذرت الجزائر ،اليوم الثلاثاء،خلال اجتماع مجلس الأمن ،من التهديد المتصاعد والمتزايد لآفة الإرهاب في إفريقيا.
جاء ذلك في كلمة لوزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف الذي يترأس اجتماعا رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب في افريقيا ،
وأكد عطاف ،أن الإرهاب في إفريقيا وعلى وجه الخصوص في منطقة الساحل الصحراوي فإننا نتكلم عن جماعات إرهابية مدججة بالأسلحة والتجهيزات وجماعات تظهر تحكما في إستراتيجيات عسكرية عالية المهارة وجماعات تستحق عمليا أن يتم تصنيفها تحت مسمى “الجيوش الإرهابية”.
وأضاف:” نتحدث كذلك عن جماعات إرهابية تُسيطر على مناطق جغرافية شاسعة تصل إلى أكثر من 60 في المئة من الأقاليم الوطنية لبعض دول المنطقة وتشرف على إدارتها كسلطات أمر واقع.
وتابع عطاف: هذه الجماعات الإرهابية طورت أساليب تمويل أنشطتها إلى التكنولوجيات الجديدة والابتكارات المالية التي تجعل من شبكات أعمالها معقدة وصعبة الترصد
وأشار الوزير،إلى أن إفريقيا شهدت على مدار العقد الماضي زيادة صادمة للغاية بنسبة 400 في المئة في الهجمات الإرهابية وزيادة بنسبة 237 في المئة في الوفيات المرتبطة بالإرهاب”.
مضيفا أن “إفريقيا تعرضت خلال الأشهر التسعة الأولى فقط من 2024 لأكثر من 3200 هجوم إرهابي أودى بحياة أكثر من 13 ألف شخص
وتابع: “بؤرة الإرهاب العالمي انتقلت إلى منطقة الساحل الصحراوي التي أصبحت تتركز فيها أكثر من 48 في المئة من الوفيات المرتبطة بالإرهاب في العالم مقارنة بـ01 في المئة فقط عام 2007.
و في هذا الصدد أكد الوزير أن “مبادئ الجزائر التوجيهية” التي اعتمدتها مؤخرا لجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة تهدف بصورة خاصة إلى تسليط الضوء اللازم على هذه المسألة”.
وأضاف عطاف بأن الجزائر تواصل الاضطلاع بواجباتها على المستوى القاري بصفتها رائدة ومنسقة الاتحاد الإفريقي في ميدان مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف”.
وأكد أن هذه المسؤولية السامية أسندها رؤساء الدول والحكومات الإفريقية إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
مشددا على أن الجزائر بادرت بعقد جلسة اليوم بغية “دق ناقوس الخطر بشأن الوضع الحرج الناجم عن انتشار الإرهاب في إفريقيا وإعادة التأكيد على الحاجة الملحة لإحياء الاهتمام والزخم على الصعيد الدولي من أجل التصدي لهذه الآفة”.