شهاب برس- أكد السفير نسيم قواوي، نائب الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، في كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس الأمن، على ضرورة التحرك الفوري لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن استمرار انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة يضع النظام الدولي أمام اختبار جدي.
وأوضح السفير قواوي أن “كل ساعة تمر دون وقف آلة القتل الإسرائيلي تعني مزيدًا من المعاناة وسقوط مئات الشهداء والجرحى، لاسيما من الأطفال والنساء”. وأضاف أن “عدوان الاحتلال الصهيوني لا يقتصر على غزة، بل يستهدف الوجود الفلسطيني بأسره، بهدف فرض مشروع عنصري يهدد الاستقرار في المنطقة”.
وأعرب السفير عن أسف الجزائر لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط، مشددًا على أن الشلل الذي يعاني منه المجلس يثير تساؤلات حول فعالية منظومة الأمن الجماعي وجدوى القانون الدولي.
كما جددت الجزائر إدانتها لسياسات الاحتلال التوسعية، بما فيها الاستيطان في الضفة الغربية، والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. ودعا السفير المجتمع الدولي إلى احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وإلى محاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها المستمرة بحق الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بمذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين صهاينة بتهم ارتكاب جرائم حرب، أكد السفير قواوي أنها خطوة هامة نحو إنهاء الإفلات من العقاب. ودعا الدول الأعضاء في المحكمة إلى دعم هذا الإجراء وعدم عرقلته، مؤكدًا أن حماية مسؤولي الاحتلال تعني منحهم الضوء الأخضر لمواصلة جرائمهم.
وفي ختام كلمته، شدد السفير الجزائري على أن أفضل تضامن مع الشعب الفلسطيني في اليوم العالمي للتضامن معه هو وقف الإبادة التي يتعرض لها، ودعم حقه المشروع في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.