تواصل قوى الدرك الوطني لليوم الرابع تواليًا تطويق قطعة أرضية على مسافة ثلاثة كيلومترات عن بلدية أولاد رحمون في المخرج الغربي لولاية قسنطينة باتجاه باتنة، بعد أن عثر فلاح يوم الخميس الماضي خلال أشغال حفر على الماء على مادة “يحتمل أنها نفطية”.
الإكتشاف
صنع هذا الاكتشاف “البترول”الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي فيما هرع منذ الساعات الأولى مواطنون إلى مكان قطعة الأرض لمعاينة قريبة للحادثة التي شغلت الجزائريين،
كما لم يتوقف مسؤولون في ولاية قسنطينة عن التردد على المكان الواقع على بعد 250 متر عن الطريق الرئيسي في طريق وعرة، بينما تكون لجنة مختصة تابعة للمعهد العالي للبترول التابع لولاية بومرداس قد وصلت اليوم الثلاثاء لأجل تحديد طبيعة هذه المادة المكتشفةحسب ما صرح به مجمع سونطراك.
تصريحات صاحب البئر
وقال أمس الفلاح خميسي غراب في تصريح لـ “شهاب برس” أنه سارع إلى إبلاغ قوات الدرك الوطني بمجرد اكتشاف هذه المادة، مؤكدًا أن الاكتشاف كان على عمق حوالي 80 مترًا،
مضيفًا :”لفت نظري خلال البحث عن الماء لزوجة مادة سوداء أثناء الحفر مرفقة بغازات قوية أحدثت ما يشبه انفجارًا زيادة عن هواء قوي تراجع تدفقه إثر ذلك، فتوقفنا فورًا وتنقلنا لأجل إبلاغ السلطات الأمنية التي تكفلت بعدها بالأمر”.
مشيرا أنه يحوز رخصة للبحث عن الماء حصل عليها من البلدية في منطقة كانت مهملة، وأنه اعتاد على القيام بهذا النوع من الحفر منذ سنوات “دون أن يصادف أي مادة غريبة” على حد تعبيره.
تصريحات السلطات
وقال بوزيد يوسف مدير نفطال قسنطينة للتلفزيون العمومي “تبين أنها مادة ذات ميول بترولية بحساب الكثافة مرفقة بغازات مجهولة الطبيعة لكنها قابلة للاشتعال”.
ونفى مدير البيئة أن يكون هناك تأثير على البيئة، خصوصا أن المنطقة فلاحية، تحيط بها أراض شاسعة بعضها مستصلح وبضعها قابل للزراعة.
وسبق أن أعلن المجمع البترولي “سوناطراك” شهر مارس 2017 عن “مخطط لاستكشاف النفط في ثلاث مناطق شرق الجزائر” تأكيدًا لتصريحات خبراء أشاروا قبلها إلى وجود حقول بترولية غير مكتشفة في كثير من مناطق شمال الوطن من بينها عنابة وشرشال