يواصل فريق الاتحاد الرياضي لمدينة بوقاعة كتابة فصول قصة رياضية مثيرة هذا الموسم، بعد أن نجح في تصدر مجموعته ضمن بطولة ما قبل الشرفي لولاية سطيف، ليضمن بذلك تأهله إلى مرحلة البلاي أوف، التي ستحسم هوية الصاعدين إلى القسم الشرفي.
الاتحاد الرياضي لبوقاعة أظهر هذا الموسم وجهًا مغايرًا لما كان عليه في السنوات الماضية. بفريق شاب ومتماسك، تمكن من تصدر مجموعته بجدارة، متجاوزًا العديد من التحديات داخل وخارج الميدان، ما أهّله للدخول في مرحلة البلاي أوف، حيث تبقى له محطتان فقط لتحقيق حلم الصعود الذي طال انتظاره.
الفريق سيواجه أولًا صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية، وهو نادي تيزي نبشار، في مواجهة حاسمة تُجرى على ملعب محايد. وفي حال تحقيق الفوز، سيكون الاتحاد على موعد مع نهائي مصيري ضد الفائز من مباراة بابور والقلتة الزرقاء، لحسم بطاقة الصعود نحو القسم الشرفي.
عادل شعبي.. قائد العودة وراعي المشروع
عودة عادل شعبي لرئاسة النادي لم تكن مجرد تغيير إداري، بل كانت بمثابة دفعة معنوية قوية للفريق. شعبي، الذي عرفه الجميع كنائب رئيس سابق نشيط وفعّال، أعاد ترتيب البيت الداخلي ووضع رؤية واضحة تهدف إلى بناء فريق مستقر وطموح، مع الاعتماد على أبناء المدينة والدفع بالشباب.
وفي تصريح خص به موقع “أنترنيوز”، عبّر رئيس الاتحاد عن ثقته الكبيرة في قدرة الفريق على تحقيق الصعود هذا الموسم، وقال:
“نحن عازمون على خطف بطاقة الصعود هذا الموسم. ضيعناها في الجولات الأخيرة من الموسم الماضي، لكننا تعلمنا الدرس، والآن نملك الإرادة، الطموح لتحقيق الحلم.”
كما ناشد سلطات بلدية بوقاعة بتقديم الدعم للفريق، مؤكدًا أن الاتحاد هو النادي الثاني في المدينة ويستحق الاهتمام والمرافقة، خاصة وأنه يحمل آمال فئة واسعة من شباب المنطقة.
عمل كبير وطموحات مشروعة
وراء هذه المسيرة القوية، يقف جمهور مخلص لم يتخل عن فريقه في أحلك الظروف. أنصار الاتحاد الرياضي لبوڤاعة كانوا حاضرين دائمًا، في المباريات، أنصار داعمين للاعبين ومشجعين لإدارة تعمل بصمت من أجل مستقبل أفضل.
ومع اقتراب موعد المواجهات الحاسمة، تتزايد الطموحات، ويرتفع الأمل بتحقيق صعود تاريخي إلى القسم الشرفي، سيكون ثمرة سنوات من العمل المتواصل والتضحيات الجماعية.