سكت وزير التعليم العالي والبحث العلمي دهرا ونطق كفرا، وقال بالفم المليان في بلد يهجر كفاءاته برا وبحرا وبالطيران النابغة تلميذ عادي مثله مثل زملاؤه رافقهم في المدرسة والمتوسطة والثانوية، فلما لا يصطحبهم ويرافقهم أيضا في الجامعة.
و قال أيضا وماذا نفعل بجائزة نوبل هذه التي لو تحصل عليها فرد من جامعة الجزائر، هل سينقص ذلك أو يزيد في شيء نعم صدقت هذا هو الجنان (أدي ولا خلي) بودي فقط تذكيرك وحاشيتك و حزبك أنها نوبل نفسها التي رشحتم لها قائدكم وملهمكم ورئيسكم.
أو لم تتساءل حكومتكم الموقرة مثلما تساؤل شعبها الصبور،وماذا نفعل بتمثال؟ ماذا نفعل بحفل أو مهرجان؟ ماذا نفعل لو صدر بلدنا الذهب والمرجان؟ ماذا نفعل إذا غيرتم الأرصفة والواجهات و محاور الطرقات وتركتم الإستثمار في الإنسان؟ ماذا نفعل بتطاولكم في البنيان و العقول والأدمغة والنوابغ تهان؟ ماذا نفعل إذا ابتلانا الله بكم و بتسييركم بالباطل والبهتان؟ ماذا يفعل الميت في يد غساله سوى التضرع إلى الله بالرحمة والغفران؟ ماذا يتغير إذا اعترفتم بكفاءاتنا و قدراتنا والحال دائما (غلبان) أقول قولي هذا لأنني أشعر بالأسى والحسرة والغثيان وإلا تعمقت وقذفت بتهم السوء والعصيان.
بقلم حمزة بركاني