شهاب برس_لا نستطيع تسميتها بمعجزة ليستر ولا بحظ اليونان، بل هي ظاهرة جديدة في كرة القدم بطلها المدرب الاسباني تشابي ألونسو الذي عرف كيف يمزج بين ثقافة ألقاب مدريد وشغف “أحمر ليفربول”، بل تجاوز ذلك ليجمع فلسفة غوارديولا وشخصية مورينيو في مدرب واحد !
نجح ألونسو مع ليفركوزن بتحقيق أول لقب دوري في تاريخ النادي، قبل 5 جولات عن النهاية ليصل للمباراة رقم 43 بدون هزيمة من بينها 37 انتصارا مع تسجيل 123 هدفا.
ليفركوزن حسم الدوري، وتأهل لنهائي كأس ألمانيا كما أنه يبقى مرشحا قويا لليوروباليغ، ليقترب من تحقيق الثلاثية التي عجز عنها سنة 2002
في 2002 وقبل 4 جولات من النهاية، كان ليفركوزن قريبا من التتويج بالبوندسليغا ومتأهلا لنهائي الأبطال ونهائي كأس ألمانيا ومرشحا لنيل ثلاثية تاريخية في جيل ليفركوزن الذهبي يتقدمهم الأسطورة المجرية بارباتوف، الجوهرة البرازيلية زيرو بيرتو، المدافع الصلب لوسيو وصاحب التسديدات القوية مايكل بالاك، لكن ليفركوزن في ذلك الموسم لعب من أجل حصد كل شيء فخرج من دون تتويج. خسر نهائي دوري الأبطال ضد ريال مدريد في ليلة تألق زيدان وكاسياس ونهائي الكأس ضد شالكه وتعثر في آخر جولات البوندسليغا ليتحول حلم التتويج بالثلاثية إلى موسم صفري من دون أي لقب.
ما عجز عنه جيل بالاك يتجه إلى تحقيقه ألونسو الذي غير شكل ليفركوزن من فريق يلعب لتفادي السقوط إلى ناد ينافس على الألقاب المحلية والقارية مستفيدا من تكوينه المثالي الذي تلقاه كمدرب أين قام بمعايشة المهنة رفقة بيلسا مع ليدز يونايتد، غوارديولا مع مانشستر سيتي ومورينيو مع توتنهام ليخلق من هذه الظواهر ظاهرة جديدة في عالم المستديرة هي “ألونسو ليفركوزن”
مدرب بأفكار جديدة مع لاعبين مهاريين يجيدون تطبيق هذه الأفكار، سمح لنا باكتشاف أوسيمين نيجيري جديد هو فيكتور بونيفاس، بالإضافة إلى شاب ألماني نصب نفسه عريسا أمسية التتويج بهاتريك تاريخي اسمه فلوريان فيرتز من دون أن ننسى العمل الكبير الذي قام به كل من جوناس هوفمان، امين عدلي، تابسوبا ومايسترو الوسط السويسري تشاكا.
باختصار.. رونالدو ظاهرة كلاعب وألونسو كمدرب
بقلم الصحفي شودار صهيب