الادب الالماني هو ادب الامم الناطقة بالالمانية في وسط اوربا و يضم اثارا ادبية من المانيا و النمسا و سويسرا و يحرص الادباء و الشعراء الالمان على تاكييد فرديتهم و نفورهم من القواعد الاكاديمية المفروضة و اليوم سنعرض الكم واحد من ابرز و افضل الكتاب الالمان الذين تفننوا و ابدعوا في مجال الادب الالماني و العالمي و هو (توماس مان) بول توماس مان هو اديب الماني ولد في 6 يونيو 1875و عند بلوغه التاسعة عشر من عمره نزح الى مدينة ميونيخ حيث توجه للدراسة في الجامعة التقنية و حصل على عمل باحدى شركات التامين و مارس الصحافة في مجلة اسبوعية يصدرها اخوه و سافر توماس الى ايطاليا حيث فيها عامين و بدا يكتب اول رواية له بعنوان ( ال بودنبركس’ و بالرغم من ان توماس تلقى عدة صعوبات في حياته بالهجرة الى عدة بلدان منها السويد و امريكا الا انه سار على درب غوته الذي يعتبره مثثله الاعلى في الكتابة و المسرح و قد ساعده ذلك على النجاح الاكبر في الحياة الادبية و على هذا قامت اششهر الجامعات العالمية بتكريمه الى منحها اياه لدرجة الدكتوراه الفخرية. منها جامعة “اوكسفورد” بالرغم بعده عن بلده الا ان طموحه معلق ببلاده و شعبه. و تحصل هذا الاخير على جائزة نوبل للادب لسنة 1929 كما نال العديد من الروايات الشهيرة مثل “موت في البندقية ” و قام لوتشانو فيسكونتي بتحويلها لفيلم حمل نفس الاسم سنة1971 … و حتى ترجمات توماس حازت على جوائز قيمة على دعم الالفكار الراديكالية للنظام القومي ثم تراجع بعد ذلك عن هذا الدعم ليعتبر ان الادب نوع من فنون الزهد في الدنيا و ان النظرة الى الكاتب يجب ان تكون بمثابة انه مستقل بذاته ولا يقوم بتقييمات سياسية . و بعد ان قضى عدة سنوات في السويد اظطر مجددا للهجرة الى امريكا و الاقامة فيها مع عائلتهو من هناك توجه الى الشعب الالماني بعد اندلاع الحرببهدف توضيح اثار الحرب المدمرة و جرائم الحكم النازي بحق شعبه . و كان لهذا الاديب عدة اعمال ادبية ممنهجة منها الموت في فينيسا و تونيو كروجر …. كما كان له دور فعال في الاكاديمية الامريكية للفنون و الاداب و العلوم و من اشهر مقولاته ” في اي عالقة بين اثنين ذالك الذي يحب اكثر يكون تحت وطاة الاخر و يعاني بشدة ” توفي توماس مان في 6 اغسطس 1955 تاركا وراءه ارثه الادبي و ارى بذالك ان من بين اعظم ادباء المانيا و العالم في التاريخ المعاصر مخلدا اسمه بتاريخ من ذهب.
إعداد الطالب :يوسف بن عزوز